- ashurمدير موقع مفارقات
- عدد المساهمات : 413
كَلِمَاتُ آلسَّيَّدِ آلْمَسِيحِ آلسَّبْعَةِ عَلَى آلصَّلِيبِ كَمَا يُسَجَّلُوهَا آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ:
الثلاثاء أكتوبر 31, 2017 7:32 pm
كَلِمَاتُ آلسَّيَّدِ آلْمَسِيحِ آلسَّبْعَةُ آلْأَخِيرَةُ عَلَى آلصَّلِيبِ، وَمَعنَاهَا؟
كَلِمَاتُ آلسَّيَّدِ آلْمَسِيحِ آلسَّبْعَةِ عَلَى آلصَّلِيبِ كَمَا يُسَجَّلُوهَا آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ:
1: إِذْ يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ: فِي (إِنْجِيلُ مَتَّ46:27) (وَنَحْوَ آلسَّاعَةِ آلتَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لَمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: معناها إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟ عندما صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، معناه كان آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ فِي النَّزْعُ (الاحتضار) آلْأَخير، ولو كان إِنْسَانًا عَاديًا ما استطاع أَنْ يَصْرُخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ. فَهَذَا يدُلُّ عَلَى لاهُوتِهِ. وعندما قَالَ: إِلَهِي، إِلَهِي، وَهَذَا يدُلُّ عَلَى نَاسُوتِهِ. وَبِهَذَا دَلَّ آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ عَلَى أَنَّهُ آلْإِلَهَ آلْمُتَأَنِسَ أَوْ آللهُ ظَهَرَ فِي آلْجَسَدِ. وصياحهِ هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ آلامِهِ حقيقية وجسدهُ حقيقيًا لاَ خيال فالمصلوب المُتأَلم لاَ يَستطيع الصراخ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَقَولُهُ: إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟ إِشارة إِلَى أَنَّهُ إِنْسَانٌ كامل تحت الآلام. فَهَذَ العدد يُشير إِلَى لاهوته وناسوته. (إِلَهِي)= معناها بالعبري (إِيلِي) وبالسريانية (إِلُوِي) كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ: فِي (إِنْجِيلُ مَرْ34:15). وَكَانَ هَذَا أَيْضًا إِتمام للنبوة الواردة فِي (مَزْ1:22) إِذْ يَقُول: (إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي، عَنْ كَلاَمِ زَفِيرِي؟).
2: إِذْ يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ: فِي (إِنْجِيلُ لُو34:23) «يَا أَبَتَاهُ، آغْفِرْ لَهُمْ، لِأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». قالها آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ لَيسَ لِأَنَّهُ غير قادرٍ عَلَى الغُفرانِ بنفسهِ، وَإِنَّما لِكَي يُعلمُنا أَن نُصلي مِنْ أَجل مُضطهدينا، لاَ بالكلام فحسب وَإِنَّما بالعمل أَيْضًا. يَقُولُ: " آغْفِرْ لَهُمْ" إِنْ كانُوا يتُوبُونَ، فَإِنَّهُ رَحُومٌ بالنسبةِ للتائبينَ إِنْ كانُوا يُريدُونَ أَنْ يَغْسِلُوا بالْإِيمانِ خطاياهُم الكثيرةِ آلَّتِي ارتكبُوها. لِأَنَّ آلسَّيَّدَ آلْمَسِيحَ كانَ مجروحًا لِأَجل خَطايانًا، فَبِهَذِهِ الصلاة أَعلنَ أَنَّهُ يَشْفَعُ أَمامَ آلْآبِ مِنْ أَجل غُفرانُ خطايا كُلُّ مَنْ يندمُ عَلَى خَطيَّتَهُ، وَهَذِهِ هِي مَحَبَّةُ النَّعْمَةِ الإِلهيَّةِ آلَّتِي بِلاَ حُدودٍ.
3: إِذْ يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ: فِي (إِنْجِيلُ لُو43:23) «آلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ آلْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي آلْفِرْدَوْسِ». فِي هَذِهِ العبارةُ يُؤكدُ آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ لِواحدٍ مِنَ اللَّصَّيْنِ عَلَى الصَّليبِ أَنَّهُ عندما يموتُ سيكونُ مَعَ آلسَّيَّدِ آلْمَسِيحِ فِي آلسَّمَاءِ. وَهَذَا الضَّمَانُ جَاءَ لِأَنَّهُ فِي سَاعَةِ مَوْتِهِ عَبَّرَ آلْمُجْرِمُ عَنْ إِيمانِهِ وإِعترافِهِ بِمَنْ هُوَ آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ: فِي (إِنْجِيلُ لُو42:23) إِذْ يَقُولُ: «آذْكُرْنِي يَارَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». وَحينما نُطِقَ آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ بِهَذِهِ العبارةُ لِلصَّ، كَانَ يَقُولُهَا أَيْضًا لِكُلُّ البَشَرِ آلَّذِينَ عَاشُوا تَحْتَ الْخَطِيَّةِ.
4: إِذْ يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ: فِي (إِنْجِيلُ لُو46:23) "«يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي».". هُنَا يُسْلِمُ آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ رُوحَهُ طَوْعًا لِيَدِي آلْآبُ فِي إِشارةٍ إِلَى أَنَّهُ سَيَمُوتُ وَأَنَّ آللهَ قَدْ قَبِلَ ذَبِيحَتَهُ. كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ: فِي (عِبْ14:9) فَقَدْ "قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلهِ بِلاَ عَيْبٍ،". وَيستودِعُ رُوحُهُ فِي يَدِي آلْآبَ، لَكِنَّهُ وَإِنْ كَانَ فِي آلْأَعَالِي إِلاَّ أَنَّهُ أَضَاءَ آلْهَاوِيَةَ لِيُخَلِصُ آلَّذِينَ فِيهِ.
5: وَيَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ: فِي (إِنْجِيلُ يُو27:26:19) "قَالَ لِأُمَّهِ: «يَا إِمْرَأَةُ، هُوَذَا آبْنُكِ»." حَتْمًا فِي هَذِهِ اللَّحظَاتِ كَانَ قَلْبُ آلْقِدَّيسَةِ مَرْيَم قَدْ انشغلَ تَمَامًا بِآلامِ ابْنِهَا، أَمَّا هُوَ فَآلامَهُ لَمْ تَشْغَلْهُ عَنْهَا، بَلْ هِي ثَمَرَةُ حُبَّهِ الشَّدِيدِ لَهَا وَلِكُلُّ البَشَرِيَّةِ. مَا يَشْغَلُهُ خَلاصَ الكٌلَّ وَبُنْيَانُهُمْ وَمَجْدُهُمْ. وَقَالَ أَيْضًا "«هُوَذَا أُمُّكَ»." فِي بادِرَةِ حَنَانٍ أَخيرَةٍ نَحْوَ أُمَّهِ أَرَادَّ أَنْ يُؤَمِنَ لَهَا عِنَايَةً وَعَوْنًا بَعْدَ ذَهَابِهِ، فَسَلَّمَهَا إِلَى مَنْ كَانَ يُحِبُّهُ، وَآلَّذِي يَعْلَمُ أَنَّهُ الْأَقرَبُ إِلَيهِ مِنْ كُلُّ تَلاَمِيذِهِ. بِلاَ شَكٌ كَانَ يُوسُفَ النَّجَّارَ قَدْ رَقَدَ مُنْذُ سنوَاتٍ، وَلَمْ يَعد مَنْ يَهْتَمُّ بِالْقِدَّيسَةِ مَرْيَم، لِذَلِكَ سَلَّمَهَا آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ وَهُوَ عَلَى الصَّلِيبِ لِلْفِدَّيسِ يُوحَنَّا الحَبِيبَ بِكَوْنِهَا أُمَّهِ وَهُوَ ابْنُهَا. فَنَالَ يُوحَنَّا عَلاَّقَةً جَدِيدَةٍ، الْبُنُوَّةُ لِأُمَّ يَسُوعِ رَبَّ الْمَجْدِ. وَمِنْ تِلْكَ آلسَّاعَةِ أَخَذَهَا آلتَّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ.
6: إِذْ قَالَ آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ: كَمَا فِي (إِنْجِيلُ يُو28:19) "«أَنَا عَطْشَانُ».". هُنَا يُتَمَّمُ آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ النُّبُوَّةَ عَنِ آلْمَسِيَا الْوَارِدَةَ فِي (مَزْ21:69) إِذْ يَقُولُ: (وَيَجْعَلُونَ فِي طَعَامِي عَلْقَمًا، وَفِي عَطَشِي يَسْقُونَنِي خَلاًّ.). تَمَّتْ هّذِهِ النُّبُوَّةُ عَنْدَمَ قَالَ آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ أَنَّهُ عَطْشَانُ مِمَّا دَفَعَ الْجُندُ الرُّومَانَ لِأَنْ يُقَدَّمُوا لَهُ آلْخَلَّ، كَمَا هُوَ مُعْتَادٌ عِنْدَ الصَّلْبِ.
7: إِذْ قَالَ آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ: كَمَا فِي (إِنْجِيلُ يُو30:19) وَهُوَ عَلَى الصَّليب "«قَدْ أُكْمِلَ».". أَشَارَتْ كَلِمَاتُ آلسَّيَّدِ آلْمَسِيحِ آلْأَخِيرَةَ إِلَى أَنَّ مُعَانَاتَهُ قَدْ إِنْتَهَت وَأَنَّ الْعَمَلَ آلَّذِي كَلَفَهُ بِهِ آلْآبَ، وَآلَّذِي هُوَ الْكِرَازَةُ بِآلْإِنْجِيلِ، وَعَمَلُ الْمُعْجِزَاتِ، وَتَدْبِيرُ خَلاَصُ الْبَشَرِ، قَدْ عَمَلَهُ، وَأَتَمَّهُ وَأَكْمَلَهُ. لَقَدْ دَفَعَ دَيْنُ آلْخَطِيَّةِ...
+آمِينَ+
***
كَلِمَاتُ آلسَّيَّدِ آلْمَسِيحِ آلسَّبْعَةِ عَلَى آلصَّلِيبِ كَمَا يُسَجَّلُوهَا آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ:
1: إِذْ يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ: فِي (إِنْجِيلُ مَتَّ46:27) (وَنَحْوَ آلسَّاعَةِ آلتَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لَمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: معناها إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟ عندما صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، معناه كان آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ فِي النَّزْعُ (الاحتضار) آلْأَخير، ولو كان إِنْسَانًا عَاديًا ما استطاع أَنْ يَصْرُخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ. فَهَذَا يدُلُّ عَلَى لاهُوتِهِ. وعندما قَالَ: إِلَهِي، إِلَهِي، وَهَذَا يدُلُّ عَلَى نَاسُوتِهِ. وَبِهَذَا دَلَّ آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ عَلَى أَنَّهُ آلْإِلَهَ آلْمُتَأَنِسَ أَوْ آللهُ ظَهَرَ فِي آلْجَسَدِ. وصياحهِ هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ آلامِهِ حقيقية وجسدهُ حقيقيًا لاَ خيال فالمصلوب المُتأَلم لاَ يَستطيع الصراخ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَقَولُهُ: إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟ إِشارة إِلَى أَنَّهُ إِنْسَانٌ كامل تحت الآلام. فَهَذَ العدد يُشير إِلَى لاهوته وناسوته. (إِلَهِي)= معناها بالعبري (إِيلِي) وبالسريانية (إِلُوِي) كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ: فِي (إِنْجِيلُ مَرْ34:15). وَكَانَ هَذَا أَيْضًا إِتمام للنبوة الواردة فِي (مَزْ1:22) إِذْ يَقُول: (إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي، عَنْ كَلاَمِ زَفِيرِي؟).
2: إِذْ يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ: فِي (إِنْجِيلُ لُو34:23) «يَا أَبَتَاهُ، آغْفِرْ لَهُمْ، لِأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». قالها آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ لَيسَ لِأَنَّهُ غير قادرٍ عَلَى الغُفرانِ بنفسهِ، وَإِنَّما لِكَي يُعلمُنا أَن نُصلي مِنْ أَجل مُضطهدينا، لاَ بالكلام فحسب وَإِنَّما بالعمل أَيْضًا. يَقُولُ: " آغْفِرْ لَهُمْ" إِنْ كانُوا يتُوبُونَ، فَإِنَّهُ رَحُومٌ بالنسبةِ للتائبينَ إِنْ كانُوا يُريدُونَ أَنْ يَغْسِلُوا بالْإِيمانِ خطاياهُم الكثيرةِ آلَّتِي ارتكبُوها. لِأَنَّ آلسَّيَّدَ آلْمَسِيحَ كانَ مجروحًا لِأَجل خَطايانًا، فَبِهَذِهِ الصلاة أَعلنَ أَنَّهُ يَشْفَعُ أَمامَ آلْآبِ مِنْ أَجل غُفرانُ خطايا كُلُّ مَنْ يندمُ عَلَى خَطيَّتَهُ، وَهَذِهِ هِي مَحَبَّةُ النَّعْمَةِ الإِلهيَّةِ آلَّتِي بِلاَ حُدودٍ.
3: إِذْ يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ: فِي (إِنْجِيلُ لُو43:23) «آلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ آلْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي آلْفِرْدَوْسِ». فِي هَذِهِ العبارةُ يُؤكدُ آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ لِواحدٍ مِنَ اللَّصَّيْنِ عَلَى الصَّليبِ أَنَّهُ عندما يموتُ سيكونُ مَعَ آلسَّيَّدِ آلْمَسِيحِ فِي آلسَّمَاءِ. وَهَذَا الضَّمَانُ جَاءَ لِأَنَّهُ فِي سَاعَةِ مَوْتِهِ عَبَّرَ آلْمُجْرِمُ عَنْ إِيمانِهِ وإِعترافِهِ بِمَنْ هُوَ آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ: فِي (إِنْجِيلُ لُو42:23) إِذْ يَقُولُ: «آذْكُرْنِي يَارَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». وَحينما نُطِقَ آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ بِهَذِهِ العبارةُ لِلصَّ، كَانَ يَقُولُهَا أَيْضًا لِكُلُّ البَشَرِ آلَّذِينَ عَاشُوا تَحْتَ الْخَطِيَّةِ.
4: إِذْ يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ: فِي (إِنْجِيلُ لُو46:23) "«يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي».". هُنَا يُسْلِمُ آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ رُوحَهُ طَوْعًا لِيَدِي آلْآبُ فِي إِشارةٍ إِلَى أَنَّهُ سَيَمُوتُ وَأَنَّ آللهَ قَدْ قَبِلَ ذَبِيحَتَهُ. كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ: فِي (عِبْ14:9) فَقَدْ "قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلهِ بِلاَ عَيْبٍ،". وَيستودِعُ رُوحُهُ فِي يَدِي آلْآبَ، لَكِنَّهُ وَإِنْ كَانَ فِي آلْأَعَالِي إِلاَّ أَنَّهُ أَضَاءَ آلْهَاوِيَةَ لِيُخَلِصُ آلَّذِينَ فِيهِ.
5: وَيَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ: فِي (إِنْجِيلُ يُو27:26:19) "قَالَ لِأُمَّهِ: «يَا إِمْرَأَةُ، هُوَذَا آبْنُكِ»." حَتْمًا فِي هَذِهِ اللَّحظَاتِ كَانَ قَلْبُ آلْقِدَّيسَةِ مَرْيَم قَدْ انشغلَ تَمَامًا بِآلامِ ابْنِهَا، أَمَّا هُوَ فَآلامَهُ لَمْ تَشْغَلْهُ عَنْهَا، بَلْ هِي ثَمَرَةُ حُبَّهِ الشَّدِيدِ لَهَا وَلِكُلُّ البَشَرِيَّةِ. مَا يَشْغَلُهُ خَلاصَ الكٌلَّ وَبُنْيَانُهُمْ وَمَجْدُهُمْ. وَقَالَ أَيْضًا "«هُوَذَا أُمُّكَ»." فِي بادِرَةِ حَنَانٍ أَخيرَةٍ نَحْوَ أُمَّهِ أَرَادَّ أَنْ يُؤَمِنَ لَهَا عِنَايَةً وَعَوْنًا بَعْدَ ذَهَابِهِ، فَسَلَّمَهَا إِلَى مَنْ كَانَ يُحِبُّهُ، وَآلَّذِي يَعْلَمُ أَنَّهُ الْأَقرَبُ إِلَيهِ مِنْ كُلُّ تَلاَمِيذِهِ. بِلاَ شَكٌ كَانَ يُوسُفَ النَّجَّارَ قَدْ رَقَدَ مُنْذُ سنوَاتٍ، وَلَمْ يَعد مَنْ يَهْتَمُّ بِالْقِدَّيسَةِ مَرْيَم، لِذَلِكَ سَلَّمَهَا آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ وَهُوَ عَلَى الصَّلِيبِ لِلْفِدَّيسِ يُوحَنَّا الحَبِيبَ بِكَوْنِهَا أُمَّهِ وَهُوَ ابْنُهَا. فَنَالَ يُوحَنَّا عَلاَّقَةً جَدِيدَةٍ، الْبُنُوَّةُ لِأُمَّ يَسُوعِ رَبَّ الْمَجْدِ. وَمِنْ تِلْكَ آلسَّاعَةِ أَخَذَهَا آلتَّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ.
6: إِذْ قَالَ آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ: كَمَا فِي (إِنْجِيلُ يُو28:19) "«أَنَا عَطْشَانُ».". هُنَا يُتَمَّمُ آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ النُّبُوَّةَ عَنِ آلْمَسِيَا الْوَارِدَةَ فِي (مَزْ21:69) إِذْ يَقُولُ: (وَيَجْعَلُونَ فِي طَعَامِي عَلْقَمًا، وَفِي عَطَشِي يَسْقُونَنِي خَلاًّ.). تَمَّتْ هّذِهِ النُّبُوَّةُ عَنْدَمَ قَالَ آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ أَنَّهُ عَطْشَانُ مِمَّا دَفَعَ الْجُندُ الرُّومَانَ لِأَنْ يُقَدَّمُوا لَهُ آلْخَلَّ، كَمَا هُوَ مُعْتَادٌ عِنْدَ الصَّلْبِ.
7: إِذْ قَالَ آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ: كَمَا فِي (إِنْجِيلُ يُو30:19) وَهُوَ عَلَى الصَّليب "«قَدْ أُكْمِلَ».". أَشَارَتْ كَلِمَاتُ آلسَّيَّدِ آلْمَسِيحِ آلْأَخِيرَةَ إِلَى أَنَّ مُعَانَاتَهُ قَدْ إِنْتَهَت وَأَنَّ الْعَمَلَ آلَّذِي كَلَفَهُ بِهِ آلْآبَ، وَآلَّذِي هُوَ الْكِرَازَةُ بِآلْإِنْجِيلِ، وَعَمَلُ الْمُعْجِزَاتِ، وَتَدْبِيرُ خَلاَصُ الْبَشَرِ، قَدْ عَمَلَهُ، وَأَتَمَّهُ وَأَكْمَلَهُ. لَقَدْ دَفَعَ دَيْنُ آلْخَطِيَّةِ...
+آمِينَ+
***
- هَلْ كُلُّ الْبَشَرِ هُمْ أَبْنَاءُ آللهِ حَسْبَ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ؟
- مَا هُوَ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَسُ؟
- عَدَدُ آلسَّمَاوَاتِ فِي آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسِ
- مَرَاحِلُ آلآلامِ وَآلصَلْبِ وَآلقِيَامَةَ لِلسَّيَّدِ آلْمَسِيحِ بِحَسَبِ شَهَادَةِ آلْإِنْجِيلِ
- هَلْ آللهُ مَوْجُودٌ؟ هَلْ هُنَاكَ دَلاَئِلُ عَلَى وُجُودِ آللهِ؟
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى