- ashurمدير موقع مفارقات
- عدد المساهمات : 413
هَلْ كُلُّ الْبَشَرِ هُمْ أَبْنَاءُ آللهِ حَسْبَ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ؟
الثلاثاء أكتوبر 31, 2017 8:14 pm
هَلْ كُلُّ الْبَشَرِ هُمْ أَبْنَاءُ آللهِ حَسْبَ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ؟
سَوْفَ نُواجِهُ فِي هَذَا الإِثْبَاتِ نُقْطَةٌ مُهِمَّةٌ وَهِي:
أَوَّلاً: لِنَسْأَلَ أَنْفُسَنَا أَلَيْسَ آلْبَشَرُ جَمِيعًا قَدْ دَعَوا أَوْلاَدَ آللهِ أَيْضًا؟
نَعَمْ أَنَّ الْبَشَرَ قَدَ دَعَوا أَبْنَاءَ آللهِ، وَلَكِنَّ بِمَعْنَّى آخَرُ غَيْرَ بُنُوَّةِ آلْمَسِيحِ لله. إِذْ يَقُولُ: آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ فِي (تَكْ2:6) " أَنَّ أَبْنَاءَ آللهِ رَأَوْا بَنَاتِ آلنَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ ". وَآلْمَقْصُودُ بِأَبْنَاءَ آللهِ هُنَا أَبْنَاءَ شِيْث وَأَبْنَاءُ أَنُوشَ، يَقُولُ: آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ فِي (تَكْ26:4) حِينَمَا أَيْ " حِينَئِذٍ آبْتُدِئَ أَنْ يُدْعَى بِآسْمِ آلرَّبَّ.". أَمَّا بَنَاتُ آلنَّاسِ فَهُنَّ نَسْلُ قَايِينَ. كذلك قال الله كما في (إِشَ2:1) " «رَبَّيْتُ بَنِينَ وَنَشَأْتُهُمْ، أَمَّا هُمْ فَعَصَوْا عَلَيَّ.". وَقِيْلَ أَيْضًا فِي نَفْسُ آلسِفْر (إِشَ16:63) " أَنْتَ يَا رَبُّ أَبُونَا، وَلِيُّنَا ". وَأَيْضًا فِي (إِشَ8:64) (وَآلْأَنَ يَا رَبُّ أَنْتَ أَبُونَا. نَحْنُ آلطَّينُ وَأَنْتَ جَابِلُنَا، وَكُلُّنَا عَمَلُ يَدَيْكَ.). وَهَذِهِ عِبَارَاتٌ عَنِ آلْبُنُوَّةِ، وَلَكِنَّهَا صَادِرَةٌ مِنْ مَخْلُوقَاتٍ، وَلاَ تَعْنِي بَنُوهُ مِنْ جَوَهَرُ آللهِ. وَوَرَدَ أَيْضًا فِي (مَزْ1:29) إِذْ يَقُولُ: " قَدَّمُوا لِلرَّبَّ يَا أَبْنَاءَ آللهِ، قَدَّمُوا لِلرَبَّ مَجْدًا وَعِزًّا." وَفِي (خُرُ22:4) إِذْ يَقُولُ آلرَّبُّ: " إِسْرَائِيلُ آبْنِي آلْبِكْرُ." (أَيْ هُمْ أَوَّلُ شَعْبٍ عَرَفَ الله وَكَانُوا هُمْ شَعْبَهُ وَهُوَ كَانَ لَهُمْ إِلَهًا). وقال في (أَمْ26:23) " يَا آبْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ،" مَن آلْمُتَكَلَّمُ هُنَا؟ أكِيدْ آللهُ هُوَ آلْمُتَكَلَّمُ هُنَا لِكُلُّ نَفْسٍ، وَمَنْ سَيُعْطِيهِ آلْقَلْبَ سَيُبَارِكُ لَهُ فِي كُلُّ شَيْءِ. وَفِي آلْعَهْدِ آلْجَدِيدِ نَدْعُو لله أَبَانَا فِي مَوَاضِعِ عَدِيدَةٍ جِدًا، يَكْفِي مِنْهَا قَوْلَنَا كَمَا فِي (إِنْجِيلُ مَتَّ9:6) لِلصَّلاَةِ نَقُولُ هَكَذَا: " أَبَانَا آلَّذِي فِي آلسَّمَاوَاتِ،" وَفِي (إِنْجِيلُ مَتَّ14:6) إِذْ يَقُولُ: " أَبُوكُمُ آلسَّمَاوِيُّ." وَأَيْضًا فِي (إِنْجِيلُ مَتَّ6:6) يَقُولُ: وَ " أَبُوكَ آلَّذِي يَرَى فِي آلْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً." وَهُنَاكَ آلْكَثِيرُ جِدًا.
* نَوْعَ بُنُوَّتِهِمْ:
ثَانِيًا: وَلَكِنَّ بُنُوَّةَ آلْبَشَرِ هِيَ بِآلْإِيمَانِ، أَوْ آلْمَحَبَّةِ، أَوْ آلتَّبَنَّيَ.
أ: وَأَمَّا عَنِ آلبُنُوَّةِ بِآلْإِيمَانِ: فَقَالَ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ كَمَا فِي (إِنْجِيلُ يُو12:1) عَنِ آلسَّيَّدِ آلْمَسِيحُ (وَأَمَّا كُلُّ آلَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ آللهِ، أَيِ آلْمُؤْمِنُونَ بِآسْمِهِ.". فَكَلِمَةُ أَبْنَاءٍ هُنَا تَعْنِي آلْمُؤْمِنِينَ.
ب: وَأَمَّا عَنِ بُنُوَّةِ آلْمَحَبَّةِ: فَيَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ كَمَا فِي (1يُو1:3) " اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا آلْآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ آللهِ!". إِذَنْ هُوَ عَمَلُ مَحَبَّةٍ مِنَ آللهِ أَنْ يَدْعُونَا أَوْلاَدَهُ...
ج: أَمَّا عِبَارَةُ آلتَّبَنَّيَ فَقَدْ وَرَدَّتْ فِي (رُو8: 23). وَمَعْرُوفٌ أَنَّ آلَّذِي يُدْعَى اِبْنًا، وَهُوَ لَيْسَ اِبْنًا حَقِيقِيًا، إِنَّمَا يَكُونُ بِآلتَّبَنَّيَ أَوْ بِمَفْهُومٍ رُوحِيٌّ.
ثَالِثًا: وَمَعَ كَوْنِنَا أَبْنَاءً مَازِلْنَا نُدْعَى، عَبِيدًا.
فَآلسَّيَّدُ آلرَّبُّ يَقُولُ: فِي (إِنْجِيلُ لُو10:17) " مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُونَ، لِأَنَّنَا إِنَّمَا عَمِلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا».". وَآلْأَبْرَارُ كُلُّهُمْ دَعَوا عَبِيدًا. فَآلرَّبُّ سَيَقُولُ لِكُلُّ مَنْ جَاهَدَ آلْجِهَادَ آلْحَسَنِ وَاسْتَحَقَّ آلْمَلَكُوتَ" كَمَا فِي (إِنْجِيلُ مَتَّ25: 23). " نِعِمَّا أَيُّهَا آلْعَبْدُ آلصَّالِحُ آلْأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي آلْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى آلْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيَّدِكَ."، إِنَّنَا عَلَى آلرَّغْمِ مِنْ بُنُوَّتِنَا للهِ، كُلُّنَا مَخْلُوقَاتٌ. وَآلْمَخْلُوقُ لاَ يُدْعَى إِلَهًا. حَتَّى آلرُّعَاةِ (آلْوكَلاّءُ) دَعَوا أَيْضًا عَبِيدًا مِثْلُ رَعِيَّتِهُمْ. وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ آلرَّبُّ كَمَا فِي (إِنْجِيلُ لُو43:42:12) " مَنْ هُوَ آلْوَكِيلُ آلْأَمِينُ آلْحَكِيمُ آلَّذِي يُقِيمُهُ سَيَّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُمْ آلْعُلُوفَةَ (أَيْ طَعَامَهُمْ) فِي حِينِهَا؟ طُوبَى لِذَلِكَ آلْعَبْدِ آلَّذِي إِذَا جَاءَ سَيَّدُهُ يَفْعَلُ هَكَذَا!" ...
+آمِينَ+
***
م
ثَانِيًا: وَلَكِنَّ بُنُوَّةَ آلْبَشَرِ هِيَ بِآلْإِيمَانِ، أَوْ آلْمَحَبَّةِ، أَوْ آلتَّبَنَّيَ.
أ: وَأَمَّا عَنِ آلبُنُوَّةِ بِآلْإِيمَانِ: فَقَالَ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ كَمَا فِي (إِنْجِيلُ يُو12:1) عَنِ آلسَّيَّدِ آلْمَسِيحُ (وَأَمَّا كُلُّ آلَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ آللهِ، أَيِ آلْمُؤْمِنُونَ بِآسْمِهِ.". فَكَلِمَةُ أَبْنَاءٍ هُنَا تَعْنِي آلْمُؤْمِنِينَ.
ب: وَأَمَّا عَنِ بُنُوَّةِ آلْمَحَبَّةِ: فَيَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ كَمَا فِي (1يُو1:3) " اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا آلْآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ آللهِ!". إِذَنْ هُوَ عَمَلُ مَحَبَّةٍ مِنَ آللهِ أَنْ يَدْعُونَا أَوْلاَدَهُ...
ج: أَمَّا عِبَارَةُ آلتَّبَنَّيَ فَقَدْ وَرَدَّتْ فِي (رُو8: 23). وَمَعْرُوفٌ أَنَّ آلَّذِي يُدْعَى اِبْنًا، وَهُوَ لَيْسَ اِبْنًا حَقِيقِيًا، إِنَّمَا يَكُونُ بِآلتَّبَنَّيَ أَوْ بِمَفْهُومٍ رُوحِيٌّ.
ثَالِثًا: وَمَعَ كَوْنِنَا أَبْنَاءً مَازِلْنَا نُدْعَى، عَبِيدًا.
فَآلسَّيَّدُ آلرَّبُّ يَقُولُ: فِي (إِنْجِيلُ لُو10:17) " مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُونَ، لِأَنَّنَا إِنَّمَا عَمِلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا».". وَآلْأَبْرَارُ كُلُّهُمْ دَعَوا عَبِيدًا. فَآلرَّبُّ سَيَقُولُ لِكُلُّ مَنْ جَاهَدَ آلْجِهَادَ آلْحَسَنِ وَاسْتَحَقَّ آلْمَلَكُوتَ" كَمَا فِي (إِنْجِيلُ مَتَّ25: 23). " نِعِمَّا أَيُّهَا آلْعَبْدُ آلصَّالِحُ آلْأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي آلْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى آلْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيَّدِكَ."، إِنَّنَا عَلَى آلرَّغْمِ مِنْ بُنُوَّتِنَا للهِ، كُلُّنَا مَخْلُوقَاتٌ. وَآلْمَخْلُوقُ لاَ يُدْعَى إِلَهًا. حَتَّى آلرُّعَاةِ (آلْوكَلاّءُ) دَعَوا أَيْضًا عَبِيدًا مِثْلُ رَعِيَّتِهُمْ. وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ آلرَّبُّ كَمَا فِي (إِنْجِيلُ لُو43:42:12) " مَنْ هُوَ آلْوَكِيلُ آلْأَمِينُ آلْحَكِيمُ آلَّذِي يُقِيمُهُ سَيَّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُمْ آلْعُلُوفَةَ (أَيْ طَعَامَهُمْ) فِي حِينِهَا؟ طُوبَى لِذَلِكَ آلْعَبْدِ آلَّذِي إِذَا جَاءَ سَيَّدُهُ يَفْعَلُ هَكَذَا!" ...
+آمِينَ+
***
م
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى