- ashurمدير موقع مفارقات
- عدد المساهمات : 413
هَلْ آللهُ حَقِيقِيٍ؟ كَيْفَ أَتَأَكَّدُ مِنْ أَنَّ آللهُ حَقِيقِيٍ؟
الثلاثاء أكتوبر 31, 2017 8:24 pm
هَلْ آللهُ حَقِيقِي؟ كَيْفَ أَتَأَكَّدُ مِنْ أَنَّ آللهُ حَقِيقِي؟
نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ آللهَ حَقِيقِيٍ لِأَنَّهُ أُعْلِنَ نَفْسُهُ لَنَا مِنْ خِلاَلِ ثَلاَثَةِ طُرُقٍ: وَهِيَ آلْخَلِيقَةُ * كَلِمَتُهُ آلْمُقَدَّسَةِ * أَبْنَهُ يَسُوعِ آلْمَسِيحِ.
آلدَّلِيلُ آلْأَسَاسِيُّ عَلَى وُجُودِ آللهِ هُوَ بِبَسَاطَةٍ مَا قَدْ فَعَلَهُ آللهُ لَنَا. كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ فِي (رُوْ20:1) (لِأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ آلْمَنْظُورَةِ تُرَى مُنْذُ خَلْقِ آلْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِآلْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ آلسَّرْمَدِيَّةِ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ.).
إِذَا وُجِدَتْ سَاعَةً فِي حَقْلٍ أَنَّكَ لَنْ تَفْتَرِضَ أَنَّهَا قَدْ وُجِدَتْ فِي آلْحَقْلِ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسُهَا. وَبِآلْنَّظَرِ إِلَى تَصْمِيمِ هَذِهِ آلسَّاعَةِ فَأَنَا سَأَفْتَرِضُ أَنَّ لَهَا مُصَمَّمُ مُعَيَّنُ. فِي آلْعَالَمِ نَرَى أَنَّ هُنَاكَ تَصْمِيمًا أَعْظَمُ. أَنَّ قِيَاسَنَا لِلْوَقْتِ غَيْرَ مَبْنِيًّ عَلَى سَاعَةٍ يَدَوِيَّةٍ بَلْ عَلَى عَمَلُ يَدَي آللهِ. أَنَّ آلدَّوَرانَ آلطَّبِيعِيَّ لِلْأَرْضِ (وَآلْمُكَوَّنَاتُ آلْإِشْعَاعِيَّةُ لِلذَّرَّةِ) تَدِلُّ عَلَى أَنَّ فِي آلْكَوْنِ إِبْدَاعًا وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ هُنَاكَ مُبْدِعٌ عَظِيمٌ وَرَاءَ كُلُّ هَذَا آلْإِبْدَاعُ.
إِذَا وَجَدْتُ رِسَالَةً مُشَفَّرَةٍ، فَإِنَّنِي سَأَبْحَثُ عَلَى مُتَخَصَّصٍ لِيُسَاعِدُنِي عَلَى فَكَّ هَذِهِ آلشَّفْرَةِ، شَخْصٌ قَامَ بِتَصْمِيمِ هَذِهِ آلشَّفْرَةِ. أَنَّ آلْحِمْضُ آلنَّوَوِيَّ آلْوِرَاثِيُّ شَيْءٌ مُعَقَّدٌ جِدًا وَنَحْنُ نَحْمِلُهُ فِي كُلُّ خَلِيَّهِ مِنْ خَلاَيَا جِسْمِنَا. أَنَّ هَذَا آلتَّعْقِيدَ وَآلْغَرَضَ مِنْ وُجُودِ آلْحِمْضُ آلنَّوَوِيَّ آلْوِرَاثِيُّ يَدِلُّ عَلَى عَبْقَرِيَّهِ مُبْدِعُ هَذِهِ آلشَّفْرَةِ.
إِنَّ إِبْدَاعَ آللهِ لَمْ يَشْمَلْ فَقَطُّ خَلْقَ عَالَمٌ مَادَّيٌّ مُتَنَاغِمٍ. بَلْ قَدْ اِمْتَدَّ إِلَى زَرْعِ آلْإِحْسَاسِ بِآلْأَبَدِيَّةِ فِي قَلْبِ كُلِ إِنْسَانٍ كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ فِي (جَا11:3) إِذْ يَقُول: (صَنَعَ آلْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضًا جَعَلَ آلْأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، آلَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ آلْإِنْسَانُ آلْعَمَلَ آلَّذِي يَعْمَلُهُ آللهُ مِنَ آلْبِدَايَةِ إِلَى آلنَّهَايَةِ.). إِنَّ آلْبَشَرِيَّةَ لَدَيهَا إِحْسَاسٌ طَبِيعِيٌّ دَاخِلِيٌّ بِأَنَّ لِلْحَيَاةِ هَدَفُ أَسْمَى وَكِيَانُ أَعْلَى مِنَ آلرُّوتِينِ آلْأَرْضِيَّ، إِذَا أَدْرَكْنَا أَنَّ هُنَاكَ أَبَدِيَّةَ تُظْهِرُ نَفْسُهُا مِنْ خِلاَلِ سَنَّ آلْقَوَانِينِ آلْمُخْتَلِفَةِ فِي آلْحَيَاةِ وَطُقُوسِ آلْعِبَادَةِ.
أَنَّ كُلُّ أُمَّةٍ عَرَفَهَا آلتَّارِيخِ كَانَ لَهَا قَوَانِينَهَا آلْأَخْلاَقِيَةَ آلْخَاصَّةَ بِهَا. وَمِنَ آلْمُدْهِشِ أَنَّ هَذِهِ آلْقَوَانِينَ مُتَشَابِهَةٌ فِي عِدَّةِ حَضَارَاتٍ. عَلَى سَبِيلِ آلْمِثَالِ أَنَّ فَضِيلَةَ آلْمَحَبَّةِ مُتَعَارِفٌ عَلَيهَا وَهِيَ فَضِيلَةٌ مُحَبَّذَ. وَلَكِنَّ يُعَدْ آلْكَذِبُ خُصْلَةٌ غَيْرَ مَرْغُوبٍ فِيهَا فِي جَمِيعَ آلْحَضَارَاتِ. إِنَّ هَذَا آلْتَقَارُبَ آلْأَخْلاَقِي وَآلْإِتِفَاقُ آلْعَالَمِيُّ عَلَى آلصَّوَابِ وَآلْخَطَأُ يُشِيرُ إِلَى كِيَانٌ أَخْلاَقِيٌّ أَعْلَى هُوَ آلَّذِي مَنَحَنَا هَذِهِ آلْفَضَائِلَ.
بِنَفْسُ آلطَّرِيقَةَ أَنَّ آلنَّاسَ حَوْلَ آلْعَالَمِ بِغَضُ آلنَّظَرِ عَنِ آلْحَضَارَاتِ قَدْ قَامُوا بِإِتَّبَاعِ أَنْظِمَةٌ مُعَيَّنَةٌ لِلْعِبَادَةِ. إِنَّ مَوْضُوعِيَّةَ آلْعِبَادَةِ قَدْ تَخْتَلِفُ وَلَكِنَّ آلشُّعُورَ بِآلْقُوَّةِ آلْعُلْيَا هُوَ جُزْءٌ لاَ يَتَجَزَّأُ مِنْ آدَمِيَّتِنَا. أَنَّ رَغْبَتَنَا فِي آلْعِبَادَةِ تَرْجَعُ إِلَى أَنَّ آللهَ خَلَقَنَا عَلَى صُورَتِهِ " كَشَبَهِهِ " كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ فِي (تَكْ27:1) (فَخَلَقَ آللهُ آلْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ آللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ.).
لَقَدْ أَظْهَرَ لَنَا آللهَ ذَاتَهُ مِنْ خِلاَلِ كَلِمَتِهِ * آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ. فِي جَمِيعَ آلْأَسْفَارِ نَجِدُ أَنَّ وُجُودَ آللهِ مَطْرُوحٍ كَحَقِيقَةٍ كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ فِي (تَكْ1:1) إِذْ يَقُول: (فِي آلْبَدْءِ خَلَقَ آللهُ آلسَّمَاوَاتِ وَآلْأَرْضَ.). وَأَيْضًا فِي (خُرُ14:3) (فَقَالَ آللهُ لِمُوسَى: «أَهْيَهِ آلَّذِي أَهْيَهْ». وَقَالَ: «هَكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَهْيَهْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ».). عَنْدَمَا كَتَّبَ بِنْجَامِين فَرَانْكلِين وَهُوَ مِنْ أَهَمَّ وَأَبْرَزُ مُؤَسَّسَي آلْوَلاَيَاتِ آلْمُتَّحِدَةِ آلْأَمْرِيكِيَّةِ قِصَّةُ حَيَاتِهِ فَأَنَّهُ لَمْ يُضَيَّعْ وَقْتًا فِي أَثْبَاتٍ مَنْ هُوَ فِي كِتَابِهِ.
أَنَّ قُدْرَةَ آلْكِتَابِ آلْمُقَدَّسِ آلْمُعْجِزِيَّةَ عَلَى تَغْيِيرِنَا وَصَلاَبَةُ وُعُودِ آلْكِتَابِ آلْمُقَدَّسِ وَآلْمُعْجِزَاتِ آلَّتِي وَرَدَّتْ بِهِ تَدْعُونَا إِلَى أَنْ نُدَقَّقَ آلنَّظَرَ فِي هَذَا آلْكِتَابُ.
آلطَّرِيقَةُ آلثَّالِثَةُ آلَّتِي أَظْهَرَ آللهَ ذَاتَهُ فِيهَا هِيَ مِنْ خِلاَلِ آبْنَهُ يَسُوعَ آلْمَسِيحِ كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ فِي (إِنْجِيلُ يُو11:6:14) (قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ آلطَّرِيقُ وَآلْحَقُّ وَآلْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى آلْآبِ إِلاَّ بِي. لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ آلْآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ». قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: «يَا سَيَّدُ، أَرِنَا آلْآبَ وَكَفَانَا». قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! آلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى آلْآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا آلْآبَ؟ أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنَّي أَنَا فِي آلْآبِ وَآلْآبَ فِيَّ؟ آلْكَلاَمُ آلَّذِي أُكَلَّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لَكِنَّ آلْآبَ آلْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ آلْأَعْمَالَ. صَدَّقُونِي أَنَّي فِي آلْآبِ وَآلْآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدَّقُونِي لِسَبَبِ آلْأَعْمَالِ نَفْسِهَا.). وَأَيْضًا فِي (إِنْجِيلُ يُو14:1:1) إِذْ يَقُول: (فِي آلْبَدْءِ كَانَ آلْكَلِمَةُ، وَآلْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ آللهِ، وَكَانَ آلْكَلِمَةُ آللهَ.... وَآلْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ آلْآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.). وَأَيْضًا فِي (كُو9:2) (فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ آللَّاهُوتِ جَسَدِيَّا.).
فِي حَيَاةِ يَسُوعِ آلْمُعْجِزِيَّةِ نَجِدُ أَنَّهُ قَدْ اِتَّبَعَ قَوَانِينَ آلْعَهْدِ آلْقَدِيمِ وَآلنُّبُوءَاتُ آلْمُتَعَلَّقَةُ بِآلْمَسِيَّا كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ فِي (إِنْجِيلُ مَتَّ17:5) إِذْ يَقُول: («لاَ تَظُنُّوا أَنَّي جِئْتُ لِأَنْقُضَ آلنَّامُوسَ أَوِ آلْأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لِأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمَّلَ.). لَقَدْ تَحَنَّنَ عَلَى آلْعَدِيدِ مِنَ آلنَّاسِ وَقَامَ بِآلْمُعْجِزَاتِ آلْعَلَنِيَّةَ حَتَّى يُؤَكَّدُ رِسَالَتِهِ وَيُعْلِنُ إِلُوهِيَّتِهِ كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ فِي (إِنْجِيلُ يُو25:24:21) إِذْ يَقُول: (هَذَا هُوَ آلتَّلْمِيذُ آلَّذِي يَشْهَدُ بِهَذَا وَكَتَبَ هَذَا. وَنَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ آلْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ آلْكُتُبَ آلْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ.). وَبَعْدَ مُرُورُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ عَلَى صَلْبِهِ، قَامَ مِنَ آلْأَمْوَاتِ وَقَدْ شَهِدَ عَلَى ذَلِكَ شُهُودُ عِيَانٍ كَثِيرُونَ كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ فِي (1كُو6:15) إِذْ يَقُول: (وَأُعَرَّفُكُمْ أَيُّهَا آلْإِخْوَةُ بِآلْإِنْجِيلِ آلَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ، وَتَقُومُونَ فِيهِ،). أَنَّ آلسَّجِلَّ آلتَّارِيخِي مَلِيءٌ بِآلْإِثْبَاتَاتِ عَمَنْ هُوَ يَسُوعُ كَمَا قَالَ آلرَّسُولُ بُولُسَ فِي (أَعْ26:26) (لِأَنَّهُ مِنْ جِهَةِ هَذِهِ آلْأُمُورِ، عَالِمٌ آلْمَلِكُ آلَّذِي أُكَلَّمُهُ جِهَارًا، إِذَا أَنَا لَسْتُ أُصَدَّقُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ، لِأَنَّ هَذَا لَمْ يُفْعَلْ فِي زَاوِيَةٍ.".
نَحْنُ نَعْلَمُ بِأَنَّهُ دَائِمًا سَيَكُونُ هُنَاكَ مُتَشَكِكُونَ وَآلْأُنَاسُ آلَّذِينَ لَدَيهُمْ آرَائَهُمْ آلْخَاصَّةِ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِآللهِ وَسَيُفَسَّرُونَ آلدَّلاَئِلَ بِطَرِيقَتِهُمْ آلْخَاصَّةِ. وَآلْبَعْضُ مِنْهُمْ لَنْ تُقْنِعُّهُمْ أَيَةَ دَلاَئِلُ مَهْمَا كَانَتْ كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ فِي (مَزْ1:14) إِذْ يَقُول: (قَالَ آلْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: «لَيْسَ إِلَهٌ». فَسَدُوا وَرَجِسُوا بِأَفْعَالِهِمْ. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا.). آلْأَمْرُ يَرْجَعُ فِي آلنَّهَايَةِ إِلَى آلْإِيمَانِ كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ فِي (عِبْ6:11) يَقُول: (وَلَكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لِأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ آلَّذِي يَأْتِي إِلَى آللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي آلَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ.) ...
+آمِينَ+
***
م
نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ آللهَ حَقِيقِيٍ لِأَنَّهُ أُعْلِنَ نَفْسُهُ لَنَا مِنْ خِلاَلِ ثَلاَثَةِ طُرُقٍ: وَهِيَ آلْخَلِيقَةُ * كَلِمَتُهُ آلْمُقَدَّسَةِ * أَبْنَهُ يَسُوعِ آلْمَسِيحِ.
آلدَّلِيلُ آلْأَسَاسِيُّ عَلَى وُجُودِ آللهِ هُوَ بِبَسَاطَةٍ مَا قَدْ فَعَلَهُ آللهُ لَنَا. كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ فِي (رُوْ20:1) (لِأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ آلْمَنْظُورَةِ تُرَى مُنْذُ خَلْقِ آلْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِآلْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ آلسَّرْمَدِيَّةِ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ.).
إِذَا وُجِدَتْ سَاعَةً فِي حَقْلٍ أَنَّكَ لَنْ تَفْتَرِضَ أَنَّهَا قَدْ وُجِدَتْ فِي آلْحَقْلِ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسُهَا. وَبِآلْنَّظَرِ إِلَى تَصْمِيمِ هَذِهِ آلسَّاعَةِ فَأَنَا سَأَفْتَرِضُ أَنَّ لَهَا مُصَمَّمُ مُعَيَّنُ. فِي آلْعَالَمِ نَرَى أَنَّ هُنَاكَ تَصْمِيمًا أَعْظَمُ. أَنَّ قِيَاسَنَا لِلْوَقْتِ غَيْرَ مَبْنِيًّ عَلَى سَاعَةٍ يَدَوِيَّةٍ بَلْ عَلَى عَمَلُ يَدَي آللهِ. أَنَّ آلدَّوَرانَ آلطَّبِيعِيَّ لِلْأَرْضِ (وَآلْمُكَوَّنَاتُ آلْإِشْعَاعِيَّةُ لِلذَّرَّةِ) تَدِلُّ عَلَى أَنَّ فِي آلْكَوْنِ إِبْدَاعًا وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ هُنَاكَ مُبْدِعٌ عَظِيمٌ وَرَاءَ كُلُّ هَذَا آلْإِبْدَاعُ.
إِذَا وَجَدْتُ رِسَالَةً مُشَفَّرَةٍ، فَإِنَّنِي سَأَبْحَثُ عَلَى مُتَخَصَّصٍ لِيُسَاعِدُنِي عَلَى فَكَّ هَذِهِ آلشَّفْرَةِ، شَخْصٌ قَامَ بِتَصْمِيمِ هَذِهِ آلشَّفْرَةِ. أَنَّ آلْحِمْضُ آلنَّوَوِيَّ آلْوِرَاثِيُّ شَيْءٌ مُعَقَّدٌ جِدًا وَنَحْنُ نَحْمِلُهُ فِي كُلُّ خَلِيَّهِ مِنْ خَلاَيَا جِسْمِنَا. أَنَّ هَذَا آلتَّعْقِيدَ وَآلْغَرَضَ مِنْ وُجُودِ آلْحِمْضُ آلنَّوَوِيَّ آلْوِرَاثِيُّ يَدِلُّ عَلَى عَبْقَرِيَّهِ مُبْدِعُ هَذِهِ آلشَّفْرَةِ.
إِنَّ إِبْدَاعَ آللهِ لَمْ يَشْمَلْ فَقَطُّ خَلْقَ عَالَمٌ مَادَّيٌّ مُتَنَاغِمٍ. بَلْ قَدْ اِمْتَدَّ إِلَى زَرْعِ آلْإِحْسَاسِ بِآلْأَبَدِيَّةِ فِي قَلْبِ كُلِ إِنْسَانٍ كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ فِي (جَا11:3) إِذْ يَقُول: (صَنَعَ آلْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضًا جَعَلَ آلْأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، آلَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ آلْإِنْسَانُ آلْعَمَلَ آلَّذِي يَعْمَلُهُ آللهُ مِنَ آلْبِدَايَةِ إِلَى آلنَّهَايَةِ.). إِنَّ آلْبَشَرِيَّةَ لَدَيهَا إِحْسَاسٌ طَبِيعِيٌّ دَاخِلِيٌّ بِأَنَّ لِلْحَيَاةِ هَدَفُ أَسْمَى وَكِيَانُ أَعْلَى مِنَ آلرُّوتِينِ آلْأَرْضِيَّ، إِذَا أَدْرَكْنَا أَنَّ هُنَاكَ أَبَدِيَّةَ تُظْهِرُ نَفْسُهُا مِنْ خِلاَلِ سَنَّ آلْقَوَانِينِ آلْمُخْتَلِفَةِ فِي آلْحَيَاةِ وَطُقُوسِ آلْعِبَادَةِ.
أَنَّ كُلُّ أُمَّةٍ عَرَفَهَا آلتَّارِيخِ كَانَ لَهَا قَوَانِينَهَا آلْأَخْلاَقِيَةَ آلْخَاصَّةَ بِهَا. وَمِنَ آلْمُدْهِشِ أَنَّ هَذِهِ آلْقَوَانِينَ مُتَشَابِهَةٌ فِي عِدَّةِ حَضَارَاتٍ. عَلَى سَبِيلِ آلْمِثَالِ أَنَّ فَضِيلَةَ آلْمَحَبَّةِ مُتَعَارِفٌ عَلَيهَا وَهِيَ فَضِيلَةٌ مُحَبَّذَ. وَلَكِنَّ يُعَدْ آلْكَذِبُ خُصْلَةٌ غَيْرَ مَرْغُوبٍ فِيهَا فِي جَمِيعَ آلْحَضَارَاتِ. إِنَّ هَذَا آلْتَقَارُبَ آلْأَخْلاَقِي وَآلْإِتِفَاقُ آلْعَالَمِيُّ عَلَى آلصَّوَابِ وَآلْخَطَأُ يُشِيرُ إِلَى كِيَانٌ أَخْلاَقِيٌّ أَعْلَى هُوَ آلَّذِي مَنَحَنَا هَذِهِ آلْفَضَائِلَ.
بِنَفْسُ آلطَّرِيقَةَ أَنَّ آلنَّاسَ حَوْلَ آلْعَالَمِ بِغَضُ آلنَّظَرِ عَنِ آلْحَضَارَاتِ قَدْ قَامُوا بِإِتَّبَاعِ أَنْظِمَةٌ مُعَيَّنَةٌ لِلْعِبَادَةِ. إِنَّ مَوْضُوعِيَّةَ آلْعِبَادَةِ قَدْ تَخْتَلِفُ وَلَكِنَّ آلشُّعُورَ بِآلْقُوَّةِ آلْعُلْيَا هُوَ جُزْءٌ لاَ يَتَجَزَّأُ مِنْ آدَمِيَّتِنَا. أَنَّ رَغْبَتَنَا فِي آلْعِبَادَةِ تَرْجَعُ إِلَى أَنَّ آللهَ خَلَقَنَا عَلَى صُورَتِهِ " كَشَبَهِهِ " كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ فِي (تَكْ27:1) (فَخَلَقَ آللهُ آلْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ آللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ.).
لَقَدْ أَظْهَرَ لَنَا آللهَ ذَاتَهُ مِنْ خِلاَلِ كَلِمَتِهِ * آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ. فِي جَمِيعَ آلْأَسْفَارِ نَجِدُ أَنَّ وُجُودَ آللهِ مَطْرُوحٍ كَحَقِيقَةٍ كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ فِي (تَكْ1:1) إِذْ يَقُول: (فِي آلْبَدْءِ خَلَقَ آللهُ آلسَّمَاوَاتِ وَآلْأَرْضَ.). وَأَيْضًا فِي (خُرُ14:3) (فَقَالَ آللهُ لِمُوسَى: «أَهْيَهِ آلَّذِي أَهْيَهْ». وَقَالَ: «هَكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَهْيَهْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ».). عَنْدَمَا كَتَّبَ بِنْجَامِين فَرَانْكلِين وَهُوَ مِنْ أَهَمَّ وَأَبْرَزُ مُؤَسَّسَي آلْوَلاَيَاتِ آلْمُتَّحِدَةِ آلْأَمْرِيكِيَّةِ قِصَّةُ حَيَاتِهِ فَأَنَّهُ لَمْ يُضَيَّعْ وَقْتًا فِي أَثْبَاتٍ مَنْ هُوَ فِي كِتَابِهِ.
أَنَّ قُدْرَةَ آلْكِتَابِ آلْمُقَدَّسِ آلْمُعْجِزِيَّةَ عَلَى تَغْيِيرِنَا وَصَلاَبَةُ وُعُودِ آلْكِتَابِ آلْمُقَدَّسِ وَآلْمُعْجِزَاتِ آلَّتِي وَرَدَّتْ بِهِ تَدْعُونَا إِلَى أَنْ نُدَقَّقَ آلنَّظَرَ فِي هَذَا آلْكِتَابُ.
آلطَّرِيقَةُ آلثَّالِثَةُ آلَّتِي أَظْهَرَ آللهَ ذَاتَهُ فِيهَا هِيَ مِنْ خِلاَلِ آبْنَهُ يَسُوعَ آلْمَسِيحِ كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ فِي (إِنْجِيلُ يُو11:6:14) (قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ آلطَّرِيقُ وَآلْحَقُّ وَآلْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى آلْآبِ إِلاَّ بِي. لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ آلْآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ». قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: «يَا سَيَّدُ، أَرِنَا آلْآبَ وَكَفَانَا». قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! آلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى آلْآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا آلْآبَ؟ أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنَّي أَنَا فِي آلْآبِ وَآلْآبَ فِيَّ؟ آلْكَلاَمُ آلَّذِي أُكَلَّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لَكِنَّ آلْآبَ آلْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ آلْأَعْمَالَ. صَدَّقُونِي أَنَّي فِي آلْآبِ وَآلْآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدَّقُونِي لِسَبَبِ آلْأَعْمَالِ نَفْسِهَا.). وَأَيْضًا فِي (إِنْجِيلُ يُو14:1:1) إِذْ يَقُول: (فِي آلْبَدْءِ كَانَ آلْكَلِمَةُ، وَآلْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ آللهِ، وَكَانَ آلْكَلِمَةُ آللهَ.... وَآلْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ آلْآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.). وَأَيْضًا فِي (كُو9:2) (فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ آللَّاهُوتِ جَسَدِيَّا.).
فِي حَيَاةِ يَسُوعِ آلْمُعْجِزِيَّةِ نَجِدُ أَنَّهُ قَدْ اِتَّبَعَ قَوَانِينَ آلْعَهْدِ آلْقَدِيمِ وَآلنُّبُوءَاتُ آلْمُتَعَلَّقَةُ بِآلْمَسِيَّا كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ فِي (إِنْجِيلُ مَتَّ17:5) إِذْ يَقُول: («لاَ تَظُنُّوا أَنَّي جِئْتُ لِأَنْقُضَ آلنَّامُوسَ أَوِ آلْأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لِأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمَّلَ.). لَقَدْ تَحَنَّنَ عَلَى آلْعَدِيدِ مِنَ آلنَّاسِ وَقَامَ بِآلْمُعْجِزَاتِ آلْعَلَنِيَّةَ حَتَّى يُؤَكَّدُ رِسَالَتِهِ وَيُعْلِنُ إِلُوهِيَّتِهِ كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ فِي (إِنْجِيلُ يُو25:24:21) إِذْ يَقُول: (هَذَا هُوَ آلتَّلْمِيذُ آلَّذِي يَشْهَدُ بِهَذَا وَكَتَبَ هَذَا. وَنَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ آلْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ آلْكُتُبَ آلْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ.). وَبَعْدَ مُرُورُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ عَلَى صَلْبِهِ، قَامَ مِنَ آلْأَمْوَاتِ وَقَدْ شَهِدَ عَلَى ذَلِكَ شُهُودُ عِيَانٍ كَثِيرُونَ كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ فِي (1كُو6:15) إِذْ يَقُول: (وَأُعَرَّفُكُمْ أَيُّهَا آلْإِخْوَةُ بِآلْإِنْجِيلِ آلَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ، وَتَقُومُونَ فِيهِ،). أَنَّ آلسَّجِلَّ آلتَّارِيخِي مَلِيءٌ بِآلْإِثْبَاتَاتِ عَمَنْ هُوَ يَسُوعُ كَمَا قَالَ آلرَّسُولُ بُولُسَ فِي (أَعْ26:26) (لِأَنَّهُ مِنْ جِهَةِ هَذِهِ آلْأُمُورِ، عَالِمٌ آلْمَلِكُ آلَّذِي أُكَلَّمُهُ جِهَارًا، إِذَا أَنَا لَسْتُ أُصَدَّقُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ، لِأَنَّ هَذَا لَمْ يُفْعَلْ فِي زَاوِيَةٍ.".
نَحْنُ نَعْلَمُ بِأَنَّهُ دَائِمًا سَيَكُونُ هُنَاكَ مُتَشَكِكُونَ وَآلْأُنَاسُ آلَّذِينَ لَدَيهُمْ آرَائَهُمْ آلْخَاصَّةِ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِآللهِ وَسَيُفَسَّرُونَ آلدَّلاَئِلَ بِطَرِيقَتِهُمْ آلْخَاصَّةِ. وَآلْبَعْضُ مِنْهُمْ لَنْ تُقْنِعُّهُمْ أَيَةَ دَلاَئِلُ مَهْمَا كَانَتْ كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ فِي (مَزْ1:14) إِذْ يَقُول: (قَالَ آلْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: «لَيْسَ إِلَهٌ». فَسَدُوا وَرَجِسُوا بِأَفْعَالِهِمْ. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا.). آلْأَمْرُ يَرْجَعُ فِي آلنَّهَايَةِ إِلَى آلْإِيمَانِ كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ فِي (عِبْ6:11) يَقُول: (وَلَكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لِأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ آلَّذِي يَأْتِي إِلَى آللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي آلَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ.) ...
+آمِينَ+
***
م
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى