Mofara8at مفارقات
أهلاً وسهلاً بكم
مفارقاتmofara8at
مرحبا بك عزيزي الزائر في منتدى مفارقات .
للأخوة الراغبين بالتسجيل
يرجى الأطلاع على التعليمات
مع التقدير ،،
https://mofara8at.ahlamontada.com

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Mofara8at مفارقات
أهلاً وسهلاً بكم
مفارقاتmofara8at
مرحبا بك عزيزي الزائر في منتدى مفارقات .
للأخوة الراغبين بالتسجيل
يرجى الأطلاع على التعليمات
مع التقدير ،،
https://mofara8at.ahlamontada.com
Mofara8at مفارقات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلاً وسهلاً بكم في منتدى مفارقات, بين الكتاب المقدس والقرآن الكريم ،، مع تحيات أدارة الموقع ...

اذهب الى الأسفل
ashur
ashur
مدير موقع مفارقات
مدير موقع مفارقات
الكلب عدد المساهمات : 413

هل جاء محمد بأية معجزة؟  Empty هل جاء محمد بأية معجزة؟

الأحد مايو 30, 2021 10:38 am
هل جاء محمد بأية معجزة؟
((نعوذ بالله من سبات العقل)) الإمام علي بن أبي طالب، نهج البلاغة.

((الأنبياء من عامّة الناس، لكنك، بواسع كرمك، صبَبت الإكسير على نحاس كينونتهم)) جلال الدين الرومي

((ما ميّز الإسلام القرآني عن المسيحية الإنجيلية واليهودية التوراتية هو غياب المعجزة النبوية: فليس في القرآن من معجزة سوى القرآن نفسه بوصفه معجزة عقلية غير مادية. ولكن في سياق المنافسة مع الديانتين التوحيديتين القائمتين على برهان المعجزة النبوية الحسية، ومع الفتوحات التي أدخلت إلى الإسلام أمماً شتى غير ناطقة بالعربية، لم تعد المعجزة البيانية القرآنية كافية وحدها لتثبيت الإيمان. وهكذا نسب إلى الرسول معجزات مادية راح يتضخّم عددها قرناً تلو القرن حتى قدّرها كتّاب السيرة المتأخّرون بثلاثة آلاف معجزة... ومع هذا التحوّل المتأخّر لإسلام إلى دين المعجزات، ومع تعميم الاعتقاد بإمكانية الخرق الذي لا ضابط له للقوانين الصغرى والكبرى للحياة والطبيعة والكون، دخل العقل في مرحلة سبات، وغابت عن أفق الحضارة العربية الإسلامية إمكانية ثورة كوبرنيكية تنقلها من جمود القرون الوسطى إلى دينامية الحداثة وفتوحات العقل العلمي.)) [الغلاف الخلفي لكتاب "المعجزة أو سبات العقل في الإسلام" للمفكّر جورج طرابيشي]

من المعروف أن الإيمان يصيب أصحابه بالعمى، وأن المؤمنين لا يرون أي عيبٍ أو خطأ في موضوع إيمانهم. وهذا هو سبب أنّ المسلمين يرون الأشواك في عيون المسيحيين واليهود والهندوس وغيرهم من الديانات الأخرى لكنهم لا يرون الأوتاد في أعينهم هم.
المسلمون يحبون نبيّهم محمد لدرجة أنهم يرتدون ثياباً مثل ثيابه، ويتكلمون نفس اللغة التي كان يتكلمها، ويتصرفون بنفس الطريقة التي كان يتصرف وفقها، ويأكلون نفس الطعام الذي كان يتناوله. وهنا أنا لا أستعرض عظمة أفعال محمد وسنّته المزعومة، بل أتناول الإيمان الأعمى والمتعصّب وغير المشروط لأتباعه.
أتباع أي طائفة تمدح وتداهن زعيمها أو مؤسّسها وتعتبر كائناً مقدساً. ولكن لا يمكن اعتبار ذلك كإشارة على قدسية أو ألوهية هؤلاء القادة. فالكائنات البشرية بطبيعتها بحاجة إلى أبطال وتعمل جهدها لفبركتهم. وفي أغلب الأحيان عندما يموت هؤلاء الأبطال والقادة فإنّ أتباعهم يفترضون بأنهم كانوا بمنزلة أسطورية متفوّقة ولهم مكانة أكبر من الحياة بذاتها. تلك هي الطبيعة البشرية التي تعمي أبصارهم وتضع أحجبة معتمة على عيونهم تمنعهم عن رؤية ما هو حقيقي وواقعي.
المسلمون لم يروا محمداً قط. فهم يعتمدون في إيمانهم بشكل كامل على القصص الثانوية المروية حول نبيهم. تلك القصص والروايات تؤلّهه بشكل مبالغ فيه جداً. وهناك الكثير والكثير من تلك الأحاديث الأسطورية المختلقة والملفّقة، المبالغ فيها، والضعيفة التي لا أساس للصحة فيها. أنظر على سبيل المثال للحديث التي يتكلم عن معجزة محمد التي شق فيها القمر: ((عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية، فأراهم القمر شقين، حتى رأوا حراء بينهما.)) [صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب انشقاق القمر، 3655].
أنظر أيضاً الحديث ((عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أن القمر انشق على زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم.)) [صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب انشقاق القمر، 3657]
كما أنّ هناك الحديث الأسطوري الذي تحدّث عن معجزة انبثاق المياه من لا شيء. ((عن أنس بن مالك أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحانت صلاة العصر، فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوه، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الإناء يده، وأمر الناس أن يتوضؤوا منه، قال: فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، حتى توضؤوا من عند آخرهم.)) [البخاري، كتاب الوضوء، 167، 192، 197، 3379، 3382]
وهناك المعجزة الأسطورية التي ضاعف فيها كمية الخبز ((روى جابر بن عبد الله أنّ امرأته شوت للرسول، في وقعة الخندق أيضاً، شاة صغيرة نحيفة وصنعت له أيضاً شيئاً من خبزك الشعير، ولكن الرسول أبى أن يأتي إلى العشاء عندهما وحده وأصرّ على أن يصبحه كل من كان يعمل في حفر الخندق، وكانوا يعملون فيه من الصبح إلى المساء. وعلى دهش من جابر الذي كان يحسب أنّ ما عنده من الطعام لا يكفي لأكثر من أربعة أو خمسة من الأشخاص "أقبل الرسول وأقبل الناس معه، وبرّك وسمّى ثم أكل، وتوارد الناس كلما فرغ قوم قاموا وجاء ناس، حتى صدر أهل الخندق عنها")) [سيرة ابن هشام، ج3، ص 147]
وقد أورد كل من ابن هشام والماوردي والبيهقي في سيرهم الكثير من المعجزات الأسطورية:
1- سلام الحجر والشجر
2- تحريك الشجرة
3- إعماء القرشيين
4- سيف عكاشة بن محسن
5- معجزة الكدية
6- معجزة تكثير التمر
7- معجزة تحطيم الأصنام
8- معجزة نبع الماء
9- معجزة تسبيح الحصى عندما طلب منه مكرز العامري برهان ليعرف أنه رسول الله، وأورد هذه المعجزة البيهقي، إذ لعله هو أكثر كناب السيرة الذين نسبوا معجزات كونية وفوق طبيعية إلى محمد.
طبعاً عندما واجه المشكّكون محمد وتحدّوه، ردّد محمد قوله بأنه عاجز عن الإتيان بمعجزة، وأنكر قدرته. واعترف أنّ جميع الأنبياء الذين سبقوه كانت لهم معجزات وكانوا قادرين على الإتيان بها. ونراه يكرّر قوله دائماً أن معجزته الوحيدة هي القرآن {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [يونس: 38]
{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88]
وهناك الكثير من الآيات القرآنية التي تؤكّد هذا الحديث الأخير، وتثبت أنّ محمد لم يأتِ ولو مرة واحدة بمعجزة. هنا أورد بعض الآيات التي تقرّ بأنّ الأنبياء الذين جاؤوا قبل محمد كانوا مدعومين بمعجزات أو على الأقل بإشارات واضحة على أنهم أنبياء، لكن استمرّ الناس برفضهم، مظهرين عبث وتفاهة معجزاته. ولا ننسى الآية التي يأمر بها الله محمد بالاعتراف بـأنه مجرّد بشر مثل باقي الناس، وأنه جاء ليبلغهم رسالة لا أن يحكمهم ويسيطر عليهم.
{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} [سورة الكهف:110. فصّلت:6]
{فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ} [سورة الغاشية:21- 22]
وتغلب في هذه الآيات الصفة الأمرية، حيث يأمر الله في الآية الأولى نبيه بـ "قل". أمّا الآيات الأخرى التي تشير إلى أن محمداً لم تكن لديه معجزة كباقي الأنبياء:
{الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [سورة آل عمران:183]
ومع ذلك، طلب المشككون من محمد الإتيان بمعجزة لكي يؤمنوا، وكل جلّ ما حصلوا عليه هو الرد التالي:
{وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا } [سورة الإسراء:90]
أمّا جواب محمد فقد كان:
{قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا}[سورة الإسراء:93]
شك الناس بقدرة محمد لأنهم لم يروا شيئاً خارقاً أو معجزاً بدر منه.
{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا } [سورة الإسراء:94]
{وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا } [سورة الفرقان:7]
{أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا } [سورة الفرقان:8]
إلا أنّ محمد استمر على موقفه وذلك بالإقرار بأنه مجرّد بشر عادي مثله مثلهم، وأنه ليس ملاكاً، وهذا يعني أنه لا يتعيّن على الناس انتظار المعجزات منه.
{قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا } [سورة الإسراء:95]
إلا أنّ قواعد الحس العام تنصّ على أنّ الرجل ينكر في بادئ الأمر ثمّ يظهر مثل تلك المعجزات والخوارق كقطع القمر إلى نصفين، كما هو معتقد عند جميع المؤمنين، إمّا أن يكون مجنوناً أو أحمقاً أو مسكوناً. إلا أنّ الناس الذين كانوا يعرفونه معرفة جيدةً هم الذين نعتوه بتلك النعوت.
{وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ } [سورة الحجر:6]
لذلك لن يطلب منه أحد أن يؤدي معجزات أخرى لو أنه فعلاً أظهر معجزة خارقة وواضحة أمام أعين الجميع.
{لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } [سورة الحجر:7]
لكنّ جواب محمد كان على النحو التالي
{مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ } [سورة الحجر:8]
لكن القرشيين استمروا في إصرارهم وإلحاحهم على محمد كي يأت بمعجزة أو أية إشارة كي يؤمنوا به، واستمرّ محمد في القول وتذكيرهم بأنه مجرّد رسول ومنذر.
{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } [سورة الرعد:7]
وهناك الكثير من الآيات الأخرى التي تخبرنا نفس القصة. يسأله الناس عن معجزات، لكنه يجيب الجواب نفسه: وهو أنه مجرد بشر مثلهم، وأنه منذر. والدليل الواضح أنّ محمداً لم يأتِ بأية معجزة يكمن في هذه الآيات التي تقول بأن الناس قد رفضوا الأنبياء الآخرين الذين كانت لهم معجزات وإشارات واضحة، وهذا يعني أنّ المعجزة ليست شرطاً أساسياً لإيمان الناس فيهم.
{فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ }[سورة آل عمران:184ُ]
في الآيات السابقة، ينكر محمد امتلاكه أية قدرة ما ورائية أو خارقة للطبيعة. فإذا كان قد قام فعلاً بتنفيذ تلك المعجزات المنسوبة له في الأحاديث، فما الذي تعنيه هذه الآيات حقاً؟
في الآيات التالية نراه يرفض بصراحة المعجزات كدليل على النبوّة ويقارنها بأعمال السحر والشعوذة.
{وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [البقرة: 4]
في هذه النقطة بالذات كان محمد محقاً! فما الغاية من المعجزات؟!!... قد تكون المعجزة دليل لأولئك الناس الذين شهدوها، لكنها لا تعني شيئاً وتفقد قيمتها بالنسبة للناس الآخرين. وقد نجح محمد في إقناع الناس بأنّ معجزته الحقيقية هي "القرآن"، لأنه صالح لكل زمان ومكان. وما زلنا نرى تأثير هذه القناعة حتى الآن. ولكن بات معروفاً الآن أنّ القرآن ليس كتاباً مقدساً أو منزلاً، فهو كتاب عادي مليء بالأخطاء والتناقضات.
ختاماً، أنا لا أرى محمداً كشخصية مقدسة، أو كائناً خارقاً لعدّة أسباب:
• جاء في الكثير من الآيات القرآنية إقرار ببشرية محمد، وأنّ معجزته الوحيدة هي القرآن، وأنّ الله لم يؤيّده بأية معجزات حسية. {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 188]
• هناك اعترافات على لسان محمد نفسه أنه لم يكن بإمكانه إتيان أية معجزات، وأنّ معجزته هي القرآن، حتى أن اليهود عندما كانوا يواجهونه ويطلبون منه معجزة _من الملاحظ هنا أنهم لم يكونوا متعنتين في كفرهم، فكل ما كانوا يطلبونه لكي يؤمنوا بدين محمد الجديد هو معجزة... مجرد معجزة واحدة ونؤمن فيك وبربك_ إلا أنه لم يقدر على ذلك، وكان يتهرّب ويتحجّج بالله، حتى وصل به الأمر إلى محاولته الثانية على الانتحار عندما طلبوا منه أن يفجرّ عيوناً من الأرض، حتى نزلت عليه الآية {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا } [الشعراء: 3/ الكهف: 6] ومن لم يصدق فليرجع إلى التفاسير كلها.
ولمن تسوّل له نفسه الاجتزاء وليّ عنق الكلمات وإتيان تفسيرات شخصية من عنده، ثمّ اتهامنا بالافتراء وبأننا جئنا بهذا الكلام من عندها، فأورد له هذه الحادثة من كتاب تاريخ الطبري عندما جاء محمد إلى خديجة مرعوباً بعد أن جاءه جبريل، وقبل أن تذهب به إلى ابن عمّها ورقة بن نوفل، وتعتبر هذه الحادثة شهادة خطّيّة من صاحبها بأنه كان يريد الانتحار، أو على الأقل فكّر بذلك ((كان محمد يقضي شهراً في غار حراء كعادة قريش في الجاهلية للتعبد إلى أن جاءه جبريل. قال النبي: لم يكن من خلق الله أحداً أبغض إليّ من شاعر أو مجنون كنت لا أطيق أن أنظر إليهما قلت إنني شاعر أو مجنون لا تحدث بها قريش عني أبداً لأعمد إلى حالق من الجبل وأطرح نفسي فلأقتلنها فلأستريحن...)) [تاريخ الطبري خبر عما كان من نبي الله صلعم عند ابتداء الله تعالى ذكره إياه بإكرامه بإرسال جبريل إليه بوحيه، شرح صحيح البخاري، كتاب التعبير، 6581]
• قال أبو الأسود الدؤلي:
يا أيها الرجل المعلم غيره هلاّ لنفسك كــان ذا التعليمُ
تنهِ عن خــلقٍ وتــأتِ مثله عارٌ عليك إذا فعلته عظيمُ
إن محمداً أول من خالف أحكام القرآن في الزواج, فقد أباح القرآن للمسلم أن يتزوج أربعاً, ولكن محمداً تزوّج كثيراً, فكسر القاعدة وتزوج تسع نسوة، وقد حذا الصحابة والمبشرون بالجنة حذوه: عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب كل منهم تزوّج تسعاً... أليسوا قدوة حسنة؟!! ألم ينكح النبي زوجة ابنه بعد أن طلّقها مباشرةً، ألا يدل هذا العمل أنه خالف الشريعة الإسلامية التي تنص على أن تبقى الأرملة أو المطلّقة ثلاثة أشهر في العدّة حتى يتأكّد عدم حملها؟.
• الكثير من الآيات والأحاديث المنقولة عنه تشير إلى أنه كان شخصاً غاضباً، قاسياً، وغير رحيم، ومدبّر للمؤامرات. لنمعن النظر في الحادثة التالية، ولنحاول أن نستشفّ منها بعض سمات أو معالم الشخصية المحمدية ((أخرج أحمد وغيره هن عبد الله بن ثابت قال جاء عمر رضي الله عنه إلى الرسول صلعم فقال يا رسول الله مررت بأخ لي من بني قريظة فكتب لي جوامع من التوراة آلا أعرضها عليك فتغير وجه رسول الله صلعم فقال عمر رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلعم رسولا فسري عن رسول الله صلعم وقال والذي نفسي بيده لو أصبح فيكم موسى ثم أتبعتموه لضللتم أنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين)) [السيرة الحلبية للإمام برهان الدين الحلبي باب بيان حين المبعث وعموم بعثته صلعم] ألا تدلّ ردّة فعل محمد على عدم نضوج نفسي لدى صاحبها؟! ألا تشير هذه الحادثة إلى أنه كان شخصاً مزاجياً سريع الغضب؟... امتقع وجهه عندما أخبره عمر بشأن التوراة وغضب غضباً شديداً، إلا أنّ عمر الذكي والذي يعرف كيف يتعامل معه في مثل هذه الظروف هدّأ من روعه ببعض الكلمات، فانفرجت أساريره.
هناك أعمال كقطع الطريق على القوافل، والغزوات والحملات، وقتل أولئك الذين قرروا الاحتفاظ بدينهم الأصلي، وعدم اتباع الدين الجديد، لعن الأعداء، معاملة النساء كطبقة ثانية ونعتهن بأنهن ناقصات عقل ودين، وتصنيفهن في مرتبة الحيوانات التي تفسد الصلاة، اغتيال المعارضين، والكثير الكثير من الأعمال التي لا تعبّر عن وجود أية ناحية روحية في صاحبها. لذلك فأعماله بعيدة كل البعد عن أعمال "الرسول الكريم" كما ادعى في سورة الحاقة {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ } [40- 41]
• المسلمون المعاصرون اليوم، وخصوصاً أولئك الذين قد تلوّن معيارهم الأخلاقي بالنزعة الإنسانية الغربية التي تحتمل الخطأ والصواب ينأون بأنفسهم عن تلك الأحاديث التي تصوّر محمداً علة أنه قاتل بارد غليظ القلب. حيث أنهم ينكرون صحة تلك الأحاديث التي تظهر محمد كشخصية سلبية. على أية حال، إذا كانت جميع تلك الأحاديث والآيات ملفقة، عندها تكون صحة الإسلام عرضة للانهيار وليس هناك أية سبب منطقي يدفع أي شخص للإيمان بالشخصية الأسطورية التي لا يمكن التفريق بين أقوالها وأفعالها الصحيحة من المزيفة.
إبراهيم جركس 
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى