- ashurمدير موقع مفارقات
- عدد المساهمات : 413
*مُفَارَقات بين الإِسلام والمسيحية*
الجمعة مارس 30, 2018 10:14 pm
ملاحظة: أَيُّهَا الإِخوة والأَخوات المُسلمين والمُسلمات عامة والإِخوة الباحثينَ خاصة، لا تُصدقوا الذي تقرأؤنهُ إِلا بعد أنْ تتأَكدوا مِنَ كافة المراجعُ الدينية مثل القرآن، والسُّنة، وإِجماع أَهل العِلم، لكي يكتمل النصاب لديكم بالعقل والبرهان على حقيقة ما هو مكتوب بأَنَّهُ ليس جزافًا بل حقيقةٌ مِنْ الإِسلامِ نفسهُ كما يُقال وشهدَ شاهِدٌ مِنْ أَهلِهَا .....
*مُفَارَقات بين الإِسلام والمسيحية*
الفرق بين تعاليم النبي محمد وتعاليم آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ كالفرق بين السماء والأرض والهدف من مجيئهما.
هدف مجيء النَّبيُّ مُحَمَّد: أَتَّى لِيُقَاتِلَ النَّاس.
قال النبي محمد فِي صحيح البخاري للإمام أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري الجعفي، تحقيق الدكتور مصطفى ديب البُغا، دار ابن كثير دمشق-بيروت، ج1/ 2 كتاب الإيمان، 15-باب: «فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا آلصَّلاَةَ وآتَوُا آلزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ» /التوبة: 5/ ص17/ ح/25-يَقُولُ: حدَّثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ آلمُسْنَدِيُّ قَالَ: حدَّثنا أَبُو رَوْحٍ آلْحَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ قَالَ: حدثنا شُعْبَةُ، عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدَّثُ عَنِ آبْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلْعَمْ قَالَ: (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ آلنَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولَ اللهِ، وَيُقِيمُوا آلصَّلاَةَ، ويُؤْتُوا آلزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنَّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقَّ آلْإِسْلاَمِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ). خلاصة حكم المحدث: صحيح.
هَدَفُ مَجِيء آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ: أَتَّى ليكون للناس حياة أفضل.
وقال آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ: كَمَا فِي (إِنْجِيلُ يُو10:10) (آلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.).
***
(السلام على الناس فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد ينهى عن بدء اليهود والنصارى بالسلام.
قال النبي محمد فِي صحيح مسلم للإمام أبي الحُسَين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، الطبعة الأولى 1412هجري-1991ميلادي، دار الكتب العلمية بيروت-لبنان، ج4/ 39-كتاب السلام، (4) -باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام، وكيف يرد عليهم. ص1707/ح/ 13-(2167) يَقُولُ: حدَّثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ (يَعْنِي الدَّرَاوَرْدِيَّ) عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلْعَمْ قَالَ «لاَ تَبْدَؤُا الْيَهُودَ وَلاَ النَّصَارَى بِالسَّلاَمِ. فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ». خلاصة حكم المحدث: صحيح.
(السلام على الناس عند المسيحية)
آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ يأمُر أتباعهُ بالسلام على الجميع.
وقال آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ: كَمَا فِي (إِنْجِيلُ مَتَّ48:46:5) (لِأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ آلَّذِينَ يُحِبُّونَّكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ آلْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ؟ وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْلٍ تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ آلْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ؟ فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ آلَّذِي فِي آلسَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ.).
***
(اللعنة والبركة في الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد يلعن الناس، ويلعن من لم يُؤْمِنُوا بِهِ.
قال النبي محمد فِي صحيح البخاري للإمام أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري الجعفي، تحقيق الدكتور مصطفى ديب البُغا، دار ابن كثير دمشق-بيروت، ج1/ 29 كتاب الجنائز، 60-باب: ما يُكْرَهُ مِنِ اتَّخَاذِ المَسَاجِدِ عَلَى الْقُبُورِ. ص446إِلَى447/ ح/1265-يَقُولُ: حدَّثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ هِلاَلٍ، هُوَ الْوَزَّانُ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيَّ صَلْعَمْ قَالَ في مَرَضِهِ الَّذِي ماتَ فِيهِ: (لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ والنَّصَارَى، اتَّخَذُ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسْجِدًا) ......إِلَخِ. خلاصة حكم المحدث: صحيح. وَأَيْضًا فِي نفس الصحيح، ج4/ 67 كتاب المغازي، 19-باب: «لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ» /آل عمران:128/ ص1493إِلَى1494/ ح/3842: يَقُولُ: حدَّثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ السُّلَمِيُّ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيَّ: حَدَّثَنِي سَالِمٌ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلعم إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ مِنَ الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِنَ الْفَجْرِ يَقُولُ: (اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلاَنًا وَفُلاَنًا وَفُلاَنًا). بَعْدَما يَقُولُ: (سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ) ......إِلَخِ.
(اللعنة والبركة عند المسيحية)
عند المسيحية آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ يأمُر أتباعِهِ بمُباركة الجميع حتى الأعداء.
كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ فِي (إِنْجِيلُ مَتَّ44:5) (وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لِأَجْلِ آلَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُنَكُمْ،). وَقَالَ: أَيْضًا عَلَى لسانِ رَسُولِهِ بُولُسَ كَمَا فِي (رُو14:12) (بَارِكُوا عَلَى آلَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ. بَارِكُوا وَلاَ تَلْعَنُوا.).
***
(تكرار الكلام فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد يُعلم أن تكرار الكلام يغفر الذُنوب.
قال النبي محمد فِي صحيح مسلم للإمام أبي الحُسَين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، الطبعة الأولى 1412هجري-1991ميلادي، دار الكتب العلمية بيروت-لبنان، ج1/ 5-كتاب المساجد ومواضع الصلاة، (26) -باب استحباب الذكر بعد الصلاة، وبيان صفته، وكيف يرد عليهم. ص418/ح/ 146-(597) يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ الْوَاسِطِيُّ، أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ الْمَذْ حِجِيِّ (قَالَ مُسْلِمٌ: أَبُو عُبَيْدٍ مَوْلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ) عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلْعَمْ «مَنْ سَبَّحَ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ. وَحَمِدَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ. وَكَبَّرَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ. فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ. وَقَالَ، تَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ. لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ-غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ». خلاصة حكم المحدث: صحيح.
(تكرار الكلام عند المسيحية)
آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ يُعلم أن الغفران متعلق بالقلب لا بتكرار الكلام.
كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ فِي (إِنْجِيلُ مَتَّ8:7:6) (وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرَّرُوا آلْكَلاَمَ بَاطِلاً كَآلْأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ. فَلاَ تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ. لِأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ.).
***
(القصاص فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد علم الناس القصاص.
حيثُ قال في القُرآنُ الكريم ناسبًا القول لله: كَمَا فِي (سورة البقرة الآية: 178) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَىٰ بِالْأُنْثَىٰ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
(القصاص عند المسيحية)
آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ علم الناس العفو والمحبة والغفران.
كَمَا قال في (إِنْجِيلُ مَتَّ42:38:5) («سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌ بِسِنًّ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا آلشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدَّكَ آلْأَيْمَنِ فَحَوَّلْ لَهُ آلْآخَرَ أَيْضًا. وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَآتْرُكْ لَهُ آلرَّدَاءَ أَيْضًا. وَمَنْ سَخَرَّكَ مِيلاً وَاحِدًا فَآذْهَبْ مَعَهُ آثْنَيْنِ. مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ.).
***
(الانتقام فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد علم أتباعهُ الانتقام.
وقال على لسان ربه فِي القُرآنُ الكَرِيمِ: كَمَا فِي (سورة البقرة الآية: 149) (الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ).
(الانتقام عند المسيحية)
آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ فقد علم أتباعهُ المحبة والسلام.
إِذْ يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ فِي (رُو21:18:12) (إِنْ كَانَ مُمْكِنًا فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ آلنَّاسِ. لاَ تَنْتَقِمُوا لِأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا آلْأَحِبَّاءُ، بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلْغَضَبِ، لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «لِيَ آلنَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي، يَقُولُ آلرَّبُّ». «فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ. وَإِنْ عَطِشَ فَآسْقِهِ. لِأَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ هَذَا تَجْمَعْ جَمْرَ نَارٍ عَلَى رَأَسِهِ». لاَ يَغْلِبَنَّكَ آلشَّرُّ بَلِ آغْلِبِ آلشَّرَّ بِآلْخَيْرِ.
***
(السب والشتيمة فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد شتم الناس وسبهُم.
كَمَا تروي عائشة زوجة النبي المُفضلة: فِي صحيح مسلم للإِمام أبي الحُسين مُسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، الطبعة الأُولى 1412هجري-1991ميلادي، دار الكتب العلمية بيروت-لبنان، ج4/45 كتاب البر والصلة والأداب، (25) -باب من لعنه النبي صلعم أو سبه أو دعا عليه، وليس هو أهلاً لذلك، كان له زكاة وأجراً ورحمة، ص2007/ ح/88-(2600)، يَقُولُ: حدثنا زُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلْعَمْ رَجُلاَنِ. فَكَلَّمَاهُ بِشَيْءٍ لاَ أَدْرِي مَا هُوَ. فَأَغْضَبَاهُ. فَلَعَنَهُمَا وَسَبَّهُمَا. فَلَمَّا خَرَجَا قُلْتُ: يَا رَسُولُ اللهِ! مَنْ أَصَابَ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئًا مَا أَصَابَهُ هَذَانِ. قَالَ «وَمَا ذَاكِ؟» قَالَتْ قُلْتُ: لَعَنْتَهُمَا وَسَبَبْتَهُمَا. قَالَ «أَوَ مَا عَلِمْتِ مَا شَارَطْتُ عَلَيْهِ رَبَّي؟ قُلْتُ: اللَّهُمَّ! إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ. فَأَيُّ الْمُسْلِمِينَ لَعَنْتُهُ أَو سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا». الراوي: عائشة المحدث: مسلم -المصدر: صحيح مسلم -خلاصة حكم المحدث: صحيح.
(السب والشتيمة عند المسيحية)
آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ نهى عن السب والشتيمة، وأظهرَ بأَنَّ ذلك يعُد خطية.
كَمَا جَاءَ في (إِنْجِيلُ مَتَّ22:5) إِذْ يَقُولُ: (وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ آلْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لِأَخِيهِ: رَقَا (تعني شخصٌ تافِه)، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ آلْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.).
***
(محبة الله فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد علم أتباعهُ أَنَّ الله يُميز بين الناس فِي محبتِهِ ويُحب البعض ويُبغض البعض.
كَمَا جَاءَ فِي صحيح مسلم للإِمام أبي الحُسين مُسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، الطبعة الأُولى 1412هجري-1991ميلادي، دار الكتب العلمية بيروت-لبنان، ج4/45 كتاب البر والصلة والأداب، (48) -باب إذا أحب الله عبدًا، حببه لعباده، ص2007/ ح/88-(2600)، يَقُولُ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلْعَمْ« إِنَّ اللَّهَ، إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا، دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ. قَالَ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ. ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ. فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ. قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ. وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ: إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ. قَالَ فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ. ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ. قَالَ فَيُبْغِضُونَهُ. ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ». خلاصة حكم المحدث: صحيح.
(محبة الله عند المسيحية)
آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ علم أَنَّ الله يُساوي بَينَ الناس فِي محبَتِهِ وأَحَبَّ الْعَالَمَ.
كَمَا جَاءَ في (إِنْجِيلُ يُو16:3) إِذْ يَقُولُ: (لِأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ آللهُ آلْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ آبْنَهُ آلْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ آلْحَيَاةُ آلْأَبَدِيَّةُ.). وَأَيْضًا قَالَ عَلَى لِسانِ رَسُولِهِ يُوحَنَّا كَمَا فِي (1يُو10:4) (فِي هَذَا هِيَ آلْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا آللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ آبْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.).
***
(إِرادةُ اللهِ فِي الهِدايَّة والظلال فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد علم أَنَّ الله يُمكن أنْ يُضل البعض ويُهدي البعض بحسب مشيئته.
كَمَا قال النبي محمد فِي القُرآنُ الكريم: كَمَا فِي (سورة فاطر الآية: 8) وناسبًا القول لله جل جلاله (أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ).
(إِرادةُ اللهِ فِي الهِدايَّة والظلال عند المسيحية)
آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ علم أَنَّ الله لا يشاء الضلال للناس بل الهداية.
على لسان رسُولهِ بُولُسَ كَمَا فِي (1تِي4:3:2) حيثُ قَالَ: (لِأَنَّ هَذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلَّصِنَا آللهِ، آلَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ آلنَّاسَ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ آلْحَقَّ يُقْبِلُونَ.
***
(حُب الناس فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد علم بغض الكفار في الله وأوصى أتباعه أن يُحبُوا المُسلمينَ فقط ويكرهوا الكفار خصوصًا اليهود والنصارى.
كَمَا قَالَ فِي القُرآنُ الكَريمِ على لسانِ ربهِ: كَمَا فِي (سورة المائدة الآية: 51) إِذْ يَقُولُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ). وَعلمَ أَيْضًا أَتباعهُ أَلا يَكِنوا أَيَّ مَودَةٍ للكُفارِ حَتَّى لو كانوا أَقربائِهِم كَمَا يَقُولُ فِي القُرآنُ الكَريمِ: فِي (سورة المُجادلة الآية: 22) حَيثُ يَقُولُ: (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ......إِلَخِ.).
(حُب الناس عند المسيحية)
آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ علم محبة الناس حتى لو كانوا كُفارًا وحث على محبة الإنسان لأخيهِ الإنسان بغض النظر عن دينهِ وعقيدتِهِ.
كَمَا قَالَ على لسانِ تلميذِهِ الحبيب يُوحَنَّا: فِي (1يُو8:7:4) قَالَ: (أَيُّهَا آلْأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لِأَنَّ آلْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ آللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ آللهِ وَيَعْرِفُ آللهَ. وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ آللهَ، لِأَنَّ آللهَ مَحَبَّةٌ.). وَيَقُولُ أَيْضًا فِي نفسُ السياق الآية21:20) (إِنْ قَالَ أَحَدٌ: «إِنَّي أُحِبُّ آللهَ» وَأَبْغَضَ أَخَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ. لِأَنَّ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ آلَّذِي أَبْصَرَهُ، كَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ آللهَ آلَّذِي لَمْ يُبْصِرْهُ؟ وَلَنَا هَذِهِ آلْوَصِيَّةُ مِنْهُ: أَنَّ مَنْ يُحِبُّ آللهَ يُحِبُّ أَخَاهُ أَيْضًا.).
***
(كراهية الأعداء فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد يحُثُ عَلَى الكراهية للأعداء وهُناك آياتٍ كثيرة فِي القُرآنُ الكَرِيمِ تحُثُ عَلَى كُره الكُفار لِأَنَّهُم أعداء الله.
فنجدُهُ يَقُولُ فِي القُرآنُ الكَريمِ عَلَى لسانُ اللهِ: كَمَا فِي (سورة الممتحنة الآية: 1) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ).
(كراهية الأعداء عند المسيحية)
تعاليم آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ تحُثُ عَلَى محبة الناس وأَوصى حَتَّى لو كانوا أَعداء.
إِذْ يَقُولُ آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ كَمَا فِي (إِنْجِيلُ مَتَّ45:44:5) (وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لِأَجْلِ آلَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُنَكُمْ، لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ آلَّذِي فِي آلسَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى آلْأَشْرَارِ وَآلصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى آلْأَبْرَارِ وَآلظَّالِمِينَ.
***
(الصَّلاَة والقِبْلة عند الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد علم الناس أَنَّ السُجُودَ الحقيقي متعلق بالقبلة.
لِأَنَّهُ النَّبيُّ مُحَمَّد كان يُصلي تجاه بيت المقدس ثُمَّ لما هَاجَرَ إِلَى المدينة غير قبلتهِ إِلَى مَكة، واليوم لا تَصُحُ صَلاَةُ المُسلم إِلاَ باتجاهه للقبلة. كَمَا يَقُولُ القُرآنُ الكَريمِ فِي هَذَا الصَدَد: فِي (سورة البقرة الآية: 144) (قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ......إِلَخِ). وَفِي فتح الباري بشرح صحيح البخاري للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، للعلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، والعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك، الطبعة الأولى 1426هجري-2005ميلادي، دار طيبة للنشر والتوزيع الرياض، ج2/ 8 كتاب الصلاة، أبواب استقبال القبلة، وما يتبعها من آداب المساجد، 30-باب قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (وَآتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِمَ مُصَلَّى) «البقرة: 125»، ص120/ ح/398-يَقُولُ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ صَلْعَمْ الْبَيْتَ دَعَا فِي نَوَاحِيهِ كُلَّهَا وَلَمْ يُصَلُّ حَتَّى خَرَجَ مِنْهُ. فَلَمَّا خَرَجَ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِي قُبُلِ الْكَعْبَةِ وَقَالَ هَذِهِ الْقِبْلَةُ. خلاصة حكم المحدث: صحيح.
(الصَّلاَة والقبلة فِي المسيحية)
آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ علم أَنَّ السُجُودَ الحقيقي لا عِلاقةَ لهُ بالمكان بل بالرُّوح.
كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ فِي (إِنْجِيلُ يُو21:4و24:23) حينما سألتهُ آمْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ عن المكان الصحيح للسجودِ للهِ أَجابهَا قَائِلاً: "«يَا أمْرَأَةُ، صَدَّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، لاَ فِي هَذَا آلْجِبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلْآبِ... وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ آلْآنَ، حِينَ آلسَّاجِدُونَ آلْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلْآبِ بِآلرُّوحِ وَآلْحَقَّ، لِأَنَّ آلْآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلاَءِ آلسَّاجِدِينَ لَهُ. آللهُ رُوحٌ، وَآلَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَآلْحَقَّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».".
***
(استخدام السيف فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد عاش من السيف ونشر دينهُ بالسيف، وحارب كُلُّ مَنْ لَمْ يُؤْمِنُ برسالتهِ، بل حَتَّى رزقَهُ كان مِنَ الحرب.
كَمَا يَقُولُ الكتاب فِي: فتح الباري بشرح صحيح البخاري للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك، الطبعة الأولى 1426هجري-2005ميلادي، دار طيبة للنشر والتوزيع الرياض، ج7/ 56 كتاب الجهاد والسير، ص188/ 88-باب مَا قِيلَ فِي الرَّمَاحِ، وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيَّ صَلْعَمْ: «جُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلَّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذَّلَّةُ وَالصَّغَارُ علَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي». خلاصة حكم المحدث: صحيح. وَفِي سِيَر أعلامِ النُّبَلاَءِ، تصنيف الإمام شمس الدَّين محمَّد بن أحمد بن عثمان الذَّهبيَّ، أشرف على تحقيق الكِتاب وَخَرَّجَ أَحادِيثَه شُعَيب الأرنؤوط، حَقَّقَ هذَا الجُزء إِبرَاهيم الزَيبق، الطبعة الأولى1403هجري-1983ميلادي، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع بيروت، ج15/ الطبقة العشرون، 288-أبو عُمر الزَّاهِدُ، ص509/ إستقطع منه موضع الشاهد إذ يَقُولُ: عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلعم: «بُعِثْتُ بين يدي السَّاعة بالسَّيف، حَتَّى يُعبدَ اللهُ وحدَه، لا شريكَ له، وجعَلَ رِزْقِي تحتَ ظلَّ رُمحي، وجُعِلَ الذُّلُّ والصَّغَار على من خَالف أمري، ومن تشبَّه بقومٍ فهو منهم». إِسنادُهُ صالح. وَأَيْضًا فِي صحيح الجامع الصغير وزيادته (الفتح الكبير)، تأليف محمد ناصر الدَّين الألباني، أشرف على طبعه زهير الشاويش، الطبعة الثَالثَة 1408هجري-1988ميلادي، المكتب الإسلامي بيروت-دمشق، ج1/ حرف الباء، ص545إِلَى546/ ح/2831-يَقُولُ: «بُعِثتُ بينَ يَدَي الساعةِ بالسَّيفِ، حَتَّى يُعبَدَ اللهُ تعالى وحدهُ لا شريكَ لهُ، وجُعِلَ رزقي تحتَ ظلَّ رُمحِي، وجُعِلَ الذُّلُّ والصغارُ على منْ خالفَ أمرِي، ومن تشبَّهَ بِقومٍ فَهُوَ منهُم». (حم، ع، طب) عن ابن عمر. (صحيح). وأمر أتباعه بقتال المشركين قائلاً: كَمَا فِي القُرآنُ الكَرِيمِ فِي (سورة التوبة الآية: 5) (فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ). بل حَتَّى أهلُ الكتاب أمر أتباعهُ بقتالهم حَتَّى يستسلموا لهُ، كَمَا جاءَ فِي (سورة التوبة الآية: 29) إِذْ تَقُولُ: (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ).
(استخدام السيف عند المسيحية)
آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ نهى عن استخدام السيف وأمرَ أتباعهُ بأن يجتنبوه، لِأَنَّ المحبة أقوى مِنَ السيف.
كَمَا قَالَ لتلميذه بُطرُسَ فِي (إِنْجِيلُ مَتَّ52:26) "«رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لِأَنَّ كُلَّ آلَّذِينَ يَأْخُذُونَ آلسَّيْفَ بِآلسَّيْفِ يَهْلِكُونَ!".
***
(خيرُ أُمةٍ في الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد علم أَنَّ رفعة المُسلمين هي فِي إِذْلال الناس وإِخضاعِهِم للدين الإِسلامي، وهُم خيرُ أُمةٍ أُخرجت للناس.
كَمَا يَقُولُ غَلَى لِسانِ رَبِهِ فِي القُرآنُ الكَريمِ: كَمَا فِي (سورة آل عمران الآية: 110) إِذْ قَالَ: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ......إِلَخِ. وَيُفَسِرُ المُفَسِرونَ هَذِهِ الآية بقولهم أَنَّ خيرُ أُمةٍ للناس هِيَ: كَمَا فِي صحيح البخاري للإمام أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري الجعفي، تحقيق الدكتور مصطفى ديب البُغا، دار ابن كثير دمشق-بيروت، ج4/ 68 كتاب تفسير القرآن، 65-باب: «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ» /110/. ص1660/ ح/4281: يَقُولُ: حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي حازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ». قَالَ: خَيْرَ النَّاسِ لِلنَّاسِ، تَأْتُونَ بِهِمْ فِي السَّلاَسِلِ فِي أَعْنَاقِهِمْ، حَتَّى يَدْخُلُوا فِي الْإِسْلاَمِ. فالمُسلمونَ إِذن في عُرفِ النَّبيُّ مُحَمَّد هُمْ خَيْرُ النَّاسِ لِأَنَّهُمْ سَيَقُودونَ الآخَرِينَ لِلإِسْلاَمِ رَغمًا عَنهُم، فهُمُ الأَفضلُ مَكَانَةً وَرِفعَةً وَشَأْنًا. خلاصة حكم المحدث: صحيح.
(خيرُ أُمةٍ عند المسيحية)
آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ علم أَنَّ العُلو والرَّفعة هِيَ فِي الاتضاع وخدمة الآخرين وليست فِي السيطرة والتسلط.
كَمَا قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: فِي (إِنْجِيلُ مَتَّ28:25:20) "«أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ آلْأُمَمِ يَسُودُونَهُمْ، وَآلْعُظَمَاءَ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ. فَلاَ يَكُونُ هَكَذَا فِيكُمْ. بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيمًا فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْدًا، كَمَا أَنَّ آبْنَ آلْإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».
***
يتبع
- ashurمدير موقع مفارقات
- عدد المساهمات : 413
*مُفَارَقات بين الإِسلام والمسيحية*
السبت مارس 31, 2018 3:20 pm
(القتل والقتال فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد شَرَعَ القتل والقتال فِي الإِسلام وَفَرضَ عليهُم القتال فِي سبيلِ نشرِ الإِسلامِ.
كَمَا يَقُولُ القُرآنُ الكَرِيمِ فِي: (سورة البقرة الآية: 216) حَيثُ يَقُولُ: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ). وَكُلُّ هَذَا يأْمُرُ النَّبيُّ مُحَمَّد أَتباعهُ أَنْ يَقتُلوا الكُفَار فِي عِدَةِ آياتٍ فَيَقُولُ كَمَا فِي: (سورة البقرة الآية: 191) (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ).
النَّبيُّ مُحَمَّد شَرَعَ القتل والقتال فِي الإِسلام وَفَرضَ عليهُم القتال فِي سبيلِ نشرِ الإِسلامِ.
كَمَا يَقُولُ القُرآنُ الكَرِيمِ فِي: (سورة البقرة الآية: 216) حَيثُ يَقُولُ: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ). وَكُلُّ هَذَا يأْمُرُ النَّبيُّ مُحَمَّد أَتباعهُ أَنْ يَقتُلوا الكُفَار فِي عِدَةِ آياتٍ فَيَقُولُ كَمَا فِي: (سورة البقرة الآية: 191) (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ).
(القتل والقتال عند المسيحية)
آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ نهى عن القتل والقتال عند المسيحية وعلم أَتباعهُ أن القتل والفتك بالناس لا يُمكن أَنْ يكونَ مِنَ الله بل هُوَ مِنَ الشَّيطان فَيَقُولُ لِليَهُودِ.
كَمَا فِي (إِنْجِيلُ يُو44:8) إِذْ يَقُولُ: (أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ آلْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي آلْحَقَّ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ. مَتَى تَكَلَّمَ بِآلْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لِأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو آلْكَذَّابِ.). وَيَنهي المسيحُ عن القتلِ قائِلاً: كَمَا فِي (إِنْجِيلُ مَتَّ22:21:5) («قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ آلْحُكْمِ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ آلْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لِأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ آلْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.».
***
(الطلاق فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد شَرَعَ وَسَهَلَ عمليةُ الطلاقِ لِأَي سببٍ كانَ، بحيث يُمكن للرجل أَنْ يُطلق امرأَتَهُ مرة ومرتين ويُعيدُها إِليهِ دون أَي مُشْكِلَّةٍ.
إِذْ يَقُولُ القُرآنُ الكَرِيمِ فِي: (سورة البقرة الآية: 229) بِهَذَا الصَّدد (الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ......إِلَخِ.).
(الطلاق عند المسيحية)
آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ حثَ عَلَى الوحدة بين الرَّجُل وزوجته لا على الفراق.
كَمَا جَاءَ إِليهِ عُلَمَاءَ اليَهُودِ يسأَلُونَهُ كَمَا فِي (إِنْجِيلُ مَتَّ6:3:19) " قَائِلِينَ لَهُ: «هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلَّقَ آمْرَأَتَهُ لِكُلَّ سَبَبٍ؟». فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ آلَّذِي خَلَقَ مِنَ آلْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟ وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ آلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِآمْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ آلِآثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ آثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَآلَّذِي جَمَعَهُ آللهُ لاَ يُفَرَّقُهُ إِنْسَانٌ».
***
(تعدد الزوجات فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد شَرَعَ المُتعة للرَّجل بالعديد مِنَ النساء عندما تزوج بالكثير من النساء وَأَيْضًا أَنْ يتزوجوا أَربعة من النساء وما شاءوا من ملكات اليمين.
إِذْ يَقُولُ القُرآنُ الكَرِيمِ فِي: (سورة النساء الآية: 3) (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا).
(تعدد الزوجات عند المسيحية)
أَمَا آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ فجعل الزَّواج بين ذكرٍ وأُنثى لا بين العديد مِنَ الشُركاء وعلمنا أَنَّ الله خلق فِي البدء آدم وحواء فقط لا آدم وأَربع نساء.
كَمَا قَالَ لَهُ آلْمَجْد: فِي (إِنْجِيلُ مَرْ8:6:10) (وَلَكِنْ مِنْ بَدْءِ آلْخَلِيقَةِ، ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا آللهُ. مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ آلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِآمْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ آلِآثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ آثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَآلَّذِي جَمَعَهُ آللهُ لاَ يُفَرَّقُهُ إِنْسَانٌ».).
***
(نشر الدين فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد أَمرَ أتباعه بقتال مَنْ لا يقبل الإِسلام وشرعَ القتال للمُسلمين كوسيلة لنشر الدين وإِخضاع الآخرين.
كَمَا جاءَ فِي القُرآنُ الكَرِيمِ فِي (سورة التوبة الآية: 29) إِذْ تَقُولُ: (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ).
(نشر الرسالة عند المسيحية)
أَمَا آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ طلبَ من أَتباعِهِ أَنْ يتركوا مَنْ لا يتبع رسالتهُ فِي سلامٍ، وعندما بعث تلاميذَهُ للدعوة والتبشير برسالتهِ قَالَ لَهُم:
كَمَا فِي (إِنْجِيلُ لُو5:3:9) "«لاَ تَحْمِلُوا شَيْئًا لِلطَّرِيقِ: لاَ عَصًا وَلاَ مِزْوَدًا وَلاَ خُبْزًا وَلاَ فِضَّةً، وَلاَ يَكُونُ لِلْوَاحِدِ ثَوْبَانِ. وَأَيُّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوهُ فَهُنَاكَ أَقِيمُوا، وَمِنْ هُنَاكَ آخْرُجُوا. وَكُلُّ مَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ فَآخْرُجُوا مِنْ تِلْكَ آلْمَدِينَةِ، وَآنْفُضُوا آلْغُبَارَ أَيْضًا عَنْ أَرْجُلِكُمْ شَهَادَةً عَلَيْهِمْ».).
***
(الكذب فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد أَباحَ الكذب فِي الإِسلام، وَسَمِحَ للناس أَنْ تكذبَ فِي بَعْضِ الحَالاَتِ.
كَمَا جَاءَ فِي صحيح مسلم للإِمام أبي الحُسين مُسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، الطبعة الأُولى 1412هجري-1991ميلادي، دار الكتب العلمية بيروت-لبنان، ج4/45 كتاب البر والصلة والأداب، (27) -باب تحريم الكذب، وبيان المُباح منه، ص2011/ ح/101-(2605)، يَقُولُ: حدَّثني حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى. أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ. أَخْبَرَني يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ. أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ؛ أَنَّ أُمَّهُ، أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ، اللَّاتِي بَايَعْنَ النَّبِيَّ صَلْعَمْ، أَخْبَرَتْهُ؛ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صَلْعَمْ وَهُوَ يَقُولُ «لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ، وَيَقُولُ خَيْرًا وَيَنْمِى خَيْرًا». قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَلَمْ أَسْمَعْ يُرَخَّصُ فِي شَيْءٍ مِمَّا يَقُولُ النَّاسُ كَذِبٌ إِلاَّ فِي ثَلاَثٍ: الْحَرْبُ، وَالْإِصْلاَحُ بَيْنَ النَّاسِ، وَحَدِيثُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وَحَدِيثُ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا. خلاصة حكم المحدث: صحيح. وسَمَى النَّبيُّ مُحَمَّد بعضُ الأَنواعِ الأُخرى مِنَ الكذِبِ بمُصطلح (تورية) و (معاريض) وَقَالَ كَمَا فِي: السنن الكبير للحَافِظِ أبي بَكرٍ أَحمَد بْنِ الحُسَينِ بْنِ عَليًّ البَيْهَقِيَّ، تحقيق الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، بالتعاون مع مركز هجر للبحوث والدراسات العربية والإسلامية الدكتور عبد السند حسن يمامة، الطبعة الأولى 1432هجري-2011ميلادي-القاهرة، ج21/ تابع66 كتاب الشهادات، بابُ: المَعاريضُ فيها مَندوحَةً عن الكَذِبِ، ص56إِلَى57/ ح/20881-/ يَقُولُ: وَقَد أخبرَنا أبو الحَسَنِ ابنُ عبدانَ، أنبأنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا محمدُ بنُ الفَضلِ بنِ جابِرٍ، حدثنا أبو إبراهيمَ، حدثنا داودُ بنُ الزَّبْرِقانِ، عن سعيدِ بنِ أبي عَروبَةَ، عن قَتَادَةَ، عن زُرارَةَ بنِ أوفَى، عن عِمرانَ بنِ حُصَينٍ قال: قال رسولُ اللهِ صلعم، «إِنَّ في المَعاريضِ لَمَندوحَةً عن الكَذِبِ». أَيْ فيها استغناءٌ عن الكَذِبِ.
(الكذب عند المسيحية)
أَمَا آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ حرم الكذب عَلَى أَتباعِهِ مِنَ المؤْمنين عَلَى لسانِ الرَّسُولِ بوُلُسَ وَأَنَّ الكَذِبَ غَيرُ مَسْموحٍ عَلَى الإِطلاقِ.
كَمَا قَالَ: فِي (كُو9:3) (لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ آلْإِنْسَانَ آلْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ،)، وَقَالَ أَيْضًا: فِي (أَفَ25:4) (لِذَلِكَ آطْرَحُوا عَنْكُمُ آلْكَذِبَ، وَتَكَلَّمُوا بِآلصَّدْقَ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ قَرِيبِهِ، لِأَنَّنَا بَعْضَنَا أَعْضَاءُ آلْبَعْضِ.).
***
(الحلف فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد لم يُشَرِعَ القَسَمَ فحسب بل سَمَحَ للناس بالحنثِ (بمعنى التراجع عن القَسَمَ وعدم الوفاء به) فِي أَقسامِهِم وعلمهُم أَنَّ بإِمكَانِهُم الحلف والحنث بالقسم والتكفير عن ذلك فِي أَيِ وقتٍ شاءَوا.
حيثُ قَالَ عَنِ الحنثِ بِالقَسَم كَمَا جَاءَ فِي القُرآنُ الكَرِيمِ فِي (سورة المائدة الْآية: 89) إِذْ تَقُولُ: (...... فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ......إِلَخِ. وَعَن عَائشة رَضِيَ اللهُ عَنهَا كَمَ فِي صحيح البخاري للإِمام أَبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري، الطبعة الأُولى 1423هجري-2002ميلادي، دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع دمشق-بيروت، 65 كتاب التفسير، 8-باب «لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِآللَّغْوِ فِي أَيْمَنِكُمْ»، ص1135/ ح/4614. يَقُولُ: حدَّثنا أحمدُ بن أبي رَجاءٍ حدَّثنا النَّضرُ عن هشامٍ قال: أخبرَني أبي عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا «أنَّ أباها كان لا يَحنثُ في يمينٍ، حتى أنْزَلَ اللهُ كفَّارةَ اليمين، قال أبو بكرٍ: لا أرَى يمينًا أرَى غيرَها خيرًا منها إلاَّ قبِلتُ رُخصةَ الله وفعلتُ الذي هو خير». خلاصة حكم المحدث: صحيح.
(الحلف عند المسيحية)
أَمَا آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ فَقَدْ مَنَعَ القَسَمَ بِالمرَة.
كَمَا قَالَ: فِي (إِنْجِيلُ مَتَّ37:33:5) («أَيْضًا سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَحْنَثْ، بَلْ أَوْفِ لِلرَّبَّ أَقْسَامَكَ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَحْلِفُوا آلْبَتَّةَ، لاَ بِآلسَّمَاءِ لِأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللهِ، وَلاَ بِآلْأَرْضِ لِأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ، وَلاَ بِأُورُشَلِيمَ لِأَنَّهَا مَدِينَةُ آلْمَلِكِ آلْعَظِيمِ. وَلاَ تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ، لِأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً بَيْضَاءَ أَوْ سَوْدَاءَ. بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ، لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ آلشَّرَّيرِ.).
***
(السيف فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد حرضَ الناسَ عَلَى استخدام السيف فِي القتل والقتال.
كَمَا يَقُولُ القُرآنُ الكَرِيمِ مُوجهًا الخطاب لِمُحَمَّد مِنْ رَبِهِ: فِي (سورة الأَنفال الْآية: 65) تَقُولُ: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ..... إِلَخِ. وَأَيْضًا يُخبرُنا الحديثُ أَنَّ النَّبيُّ مُحَمَّد أَخَذَ سَيْفًا يَوْمَ أُحُدٍ. فَقَالَ (لأَصحابِهِ): كَمَا فِي صحيح مسلم للإِمام أبي الحُسين مُسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، الطبعة الأُولى 1412هجري-1991ميلادي، دار الكتب العلمية بيروت-لبنان، ج4/ 44 كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم، (25) -باب من فضائل أبي دجانة، سماك بن خرشة، رضى الله تعالى عنه، ص1917/ ح/128-(2470)، يَقُولُ: حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثَنَا عَفَّانُ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ. حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلْعَمْ أَخَذَ سَيْفًا يَوْمَ أُحُدٍ. فَقَالَ «مَنْ يَأْخُذُ مِنَّي هَذَا؟» فَبَسَطُوا أَيْدِيَهُمْ. كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ يَقُولُ: أَنَا، أَنَا. قَالَ «فَمَنْ يَأْخُذُهُ بِحَقَّهِ؟» قَالَ فَأَحْجَمَ الْقَوْمُ. فَقَالَ سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ، أَبُو دُجَانَةَ: أَنَا آخُذُهُ بِحَقَّهِ. قَالَ فَأَخَذَهُ فَفَلَقَ بِهِ هَامَ الْمُشْرِكِينَ (أَيْ قتَلَهُم). خلاصة حكم المحدث: صحيح.
(السيف عند المسيحية)
أَمَا آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ منعَ السيف ووقفَ ضد القتل والقتال.
كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ: فِي (إِنْجِيلُ مَتَّ52:26) حين هَمَّ بُطْرُسَ للدِفَاعِ عَنهُ بسيفِهِ وقطعَ أُذُنْ أَحدَ الَّذِينَ خرجوا ليُمسِكُوا بِهِ، قامَ آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ وشفى أُذُنَ الرَّجُلِ ثُمَّ قَالَ لبُطْرُسَ: "«رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لِأَنَّ آلَّذِينَ يَأْخُذُونَ آلسَّيْفَ بِآلسَّيْفِ يَهْلِكُونَ!".
***
(الطهارةُ فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد ركزَ عَلَى النظافة الخارجية ونسيَّ نظافة القلب وَعَلَمَ الناس أَنَّ الله لاَ يقبل صلاةُ الإِنسانِ إِلاَ بالوضوءِ.
حَيثُ قَالَ كَمَا فِي: صحيح مسلم للإِمام أبي الحُسين مُسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، الطبعة الأُولى 1412هجري-1991ميلادي، دار الكتب العلمية بيروت-لبنان، ج1/ 2 كتاب الطهارة، (2) -باب وجوب الطهارة للصلاة، ص204/ ح/1-(224)، يَقُولُ: حدَّثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ (وَالَلّفْظُ لِسَعِيدٍ) قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: دَخَلَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ عَلَى ابْنِ عَامِرٍ يَعُودُهُ وَهُوَ مَرِيضٌ. فَقَالَ: أَلاَ تَدْعُو اللهَ لِي، يَا ابْنَ عُمَرَ؟ قَالَ: إِنَّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلْعَمْ يَقُولُ «لاَ تُقْبَلُ صَلاَةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ. وَلاَ صَدَقَةُ مِنْ غُلُولٍ» وَكُنْتَ عَلَى الْبَصْرَةِ. وَقَالَ أَيْضًا كَمَا فِي: صحيح البخاري للإمام أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري الجعفي، تحقيق الدكتور مصطفى ديب البُغا، دار ابن كثير دمشق-بيروت، ج1/ 4 كتاب الوضوء، 2-باب: لاَ تُقْبَلُ صَلاَةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ. ص63/ ح/135: يَقُولُ: حدَّثنا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ آلْحَنْظَلِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبَّهٍ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلْعَمْ: (لاَ تُقْبَلُ صَلاَةُ مَنْ أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ) (والحدثُ هُوَ خُرُوجُ الريح). قَالَ رَجُلٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ: مَا آلْحَدَثُ يَا أَبَا هُرَيَرَةَ؟ قَالَ: فُسَاءٌ أَوْ ضُرَاطٌ. خلاصة حكم المحدث: صحيح. وَقَالَ أَيْضًا كَمَا فِي: صحيح مسلم للإِمام أبي الحُسين مُسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، الطبعة الأُولى 1412هجري-1991ميلادي، دار الكتب العلمية بيروت-لبنان، ج1/ 2 كتاب الطهارة، (11) -باب خروج الخطايا مع ماء الوضوء، ص216/ ح/33-(245)، يَقُولُ: حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ رِبْعِيَّ الْقَيْسِيُّ. حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ (وَهُوَ ابْنُ زِيَادٍ). حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلْعَمْ «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ. حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ». خلاصة حكم المحدث: صحيح.
(الطهارةُ عند المسيحية)
أَمَا آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ ركزَ عَلَى أَصل المُشكِل أَلا وهُوَ نظافةُ القلب.
وَقَالَ كَمَا فِي: (إِنْجِيلُ مَتَّ20:17:15) (أَلاَ تَفْهَمُونَ بَعْدُ أَنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ آلْفَمَ يَمْضِي إِلَى آلْجَوْفِ وَيَنْدَفِعُ إِلَى آلْمَخْرَجِ؟ وَأَمَّا مَا يَخْرُجُ مِنَ آلْفَمِ فَمِنَ آلْقَلْبِ يَصْدُرُ، وَذَاكَ يُنَجِسُ آلْإِنْسَانَ، لِأَنَّ مِنَ آلْقَلْبِ تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرَّيرَةٌ: قَتْلٌ، زِنىَّ، فِسْقٌ، سِرْقَةٌ، شَهَادَةُ زُورٍ، تَجْدِيفٌ. هَذِهِ هِيَ آلَّتِي تُنَجَّسُ آلْإِنْسَانَ. وَأَمَّا آلْأَكْلُ بِأَيْدٍ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ فَلاَ يُنَجِسُ آلْإِنْسَانَ».).
***
(الشهوة فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد نَظَرَ إِلَى امرأَةً واشتهَاهَا وَعَلَمَ أَصحابَهُ أَنْ يفعَلوا الشيءَ نَفْسَهُ.
ذاتَ يومٍ رَأَى النَّبيُّ مُحَمَّد امْرَأَةً فأَيقظت الشهوةَ فِيهِ فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ كَمَا يَقُولُ الحديثُ فِي: صحيح مسلم للإِمام أبي الحُسين مُسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، الطبعة الأُولى 1412هجري-1991ميلادي، دار الكتب العلمية بيروت-لبنان، ج2/ 16 كتاب النكاح، (2) -باب ندب من رأى امرأة، فوقعت في نفسه، إِلى أن يأتي امرأته أو جاريته فيواقعها، ص1021/ ح/9-(1403)، يَقُولُ: حدَّثنا عَمْرُ بْنُ عَلِيًّ؛ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى. حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَعَمْ رَأَى امْرِأَةً. فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ، وَهِيَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا (أَي وهي تمعسُ جِلدًا مدبوغًا). فَقَضَى حَاجَتَهُ. ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ «إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ. فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ». خلاصة حكم المحدث: صحيح.
(الشهوة عند المسيحية)
أَمَا آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ عَلَمَ أَنَّ النَظَّر إِلَى المرأَةَ بشهوَةٍ هُوَ أَيْضًا مِنَ الزَّنَى.
كَمَا قَالَ فِي: (إِنْجِيلُ مَتَّ28:27:5) لِأَتباعِهِ ذَاتَ يومٍ: («قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى آمْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ.).
***
(مَنْ الأَفضل فِي الإِسلام؟)
النَّبيُّ مُحَمَّد فضل الناس بَعْضَهُم عَلَى بَعض.
يَقُولُ القُرآنُ الكَرِيمِ فِي (سورة الحجرات الْآية: 13) أَنَّ اللهَ فضلَ "الناسَ" التقية عَلَى الناس غير التقية، إِذْ تَقُولُ الْآية: "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ". وَيَقُولُ النَّبيُّ مُحَمَّد أَيْضًا كَمَا فِي: مُسنَدُ الإمَامِ أحمد بن حَنْبَل، حقَّق هذَا الجُزء وَخَرَّج أحَاديثهُ وعَلَّق عَلَيه شُعَيب الأَرنؤُوط، عَادل مُرشِد، جَمال عَبد اللَّطيف، سَعِيد اللَّحَام، الطبعة الأولى 1421هجري-2001ميلادي، مُؤَسَسَة الرَّسَالة للطباعة والنشر والتوزيع بيروت-لبنان، ج38/ تتمة مسند الأَنصار، حديث رَجُلٌ من أَصحاب النَّبِيَّ صَلْعَمْ، ص474/ ح/23489-يَقُولُ: حدثنا إِسماعيلُ، حدثنا سعيدٌ الجُرَيْري، عن أبي نَضْرة حدثني مَن سمع خُطْبةَ رسول الله صلعم في وَسَطِ أيام التشريق فقال: «يا أَيُّها النَّاسُ، أَلا إنَّ رَبَّكم واحدٌ، وإنَّ أباكُم واحدٌ، أَلا لا فَضْلَ لِعَربيًّ على عَجَميًّ، ولا لِعَجَميًّ على عربيًّ، ولا أحمَرَ على أَسودَ، ولا أسوَدَ على أَحمَرَ إِلا بالتَّقْوى. أَبَلَّغتُ؟» ......إِلَخِ. إِسناده صحيح.
(مَنْ الأَفضل عند المسيحية؟)
أَمَا آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ تعاملَ مع الجميع عَلَى أَساسٍ واحد رأَى أَنَّ الناس خُطاة ولاَ يتفاضلون على بعض فِي التقوى.
إِذْ يَقُولُ فِي: (رُو23:3) (إِذِ آلْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ آللهِ،). بل أَكدَ أَنَّ الناس جَمِيعَهُم خُطاة حَتَّى لو تظاهروا بالتقوى فَقَالَ أَيْضًا فِي: (رُو12:3) (آلْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ.). بل وخصص آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ وقتهُ لخدمة الخُطاة لِأَنَّهُم فِي حاجَةٍ إِلَى آللهِ أَكثر حَيثُ قَالَ فِي: (إِنْجِيلُ لُو32:31:5) "«لاَ يَحْتَاجُ آلْأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ، بَلِ آلْمَرْضَى. لَمْ آتِ لِأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى آلتَّوْبَةِ».".
***
يتبع
- ashurمدير موقع مفارقات
- عدد المساهمات : 413
*مُفَارَقات بين الإِسلام والمسيحية*
السبت مارس 31, 2018 3:47 pm
(الغُفران فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد دَعَا عَلَى مَنْ خَالَفُوهُ وَعَصُوهُ وَلَمْ يُغْفِر لَهُمْ وكَانَ يَدعُوا عَلَى خُصُومِهِ فِي صلاتِهِ.
كَمَا نقرأ فِي صحيح مسلم للإِمام أبي الحُسين مُسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، الطبعة الأُولى 1412هجري-1991ميلادي، دار الكتب العلمية بيروت-لبنان، ج1/ 5 كتاب المساجد ومواضع الصلاة، (54) -باب استحباب القنوت في جميع الصلاة، إذا نزلت بالمسلمين نازلة، ص470/ ح/307-(679)، يَقُولُ: حدَّثني أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِ وبْنِ سَرْحِ الْمِصْرِيُّ. قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ عَلِيًّ، عَنْ خُفَافِ بْنِ إِيمَاءٍ الْغِفَارِيَّ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلْعَمْ، فِي صَلاَةٍ «اللَّهُمَّ! الْعَنْ بَنِي لِحْيَانَ وَرِعْلاَّ وَذَكْوَانَ. وَعُصَيَّةَ عَصَوُا اللهَ وَرَسُولَهُ. غِفَارُ غَفَرَ اللهُ لَهَا. وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللهُ». خلاصة حكم المحدث: صحيح. وَفِي حديثٌ آخَر يدعُو عَلَى قبيلةٍ عربيةٍ بالجُوعِ حيثُ يَقُولُ كَمَا فِي: فتح الباري بشرح صحيح البخاري للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك، الطبعة الأولى 1426هجري-2005ميلادي، دار طيبة للنشر والتوزيع الرياض، ج14/ 80 كتاب الدعوات، 58-باب الدُّعَاءِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ، ص433/ ح/6393-يَقُولُ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلْعَمْ كَانَ إِذَا قَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِنْ صَلاَةِ الْعِشَاءِ قَنتَ: «اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي/ رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، اللَّهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنِ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ». خلاصة حكم المحدث: صحيح.
النَّبيُّ مُحَمَّد دَعَا عَلَى مَنْ خَالَفُوهُ وَعَصُوهُ وَلَمْ يُغْفِر لَهُمْ وكَانَ يَدعُوا عَلَى خُصُومِهِ فِي صلاتِهِ.
كَمَا نقرأ فِي صحيح مسلم للإِمام أبي الحُسين مُسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، الطبعة الأُولى 1412هجري-1991ميلادي، دار الكتب العلمية بيروت-لبنان، ج1/ 5 كتاب المساجد ومواضع الصلاة، (54) -باب استحباب القنوت في جميع الصلاة، إذا نزلت بالمسلمين نازلة، ص470/ ح/307-(679)، يَقُولُ: حدَّثني أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِ وبْنِ سَرْحِ الْمِصْرِيُّ. قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ عَلِيًّ، عَنْ خُفَافِ بْنِ إِيمَاءٍ الْغِفَارِيَّ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلْعَمْ، فِي صَلاَةٍ «اللَّهُمَّ! الْعَنْ بَنِي لِحْيَانَ وَرِعْلاَّ وَذَكْوَانَ. وَعُصَيَّةَ عَصَوُا اللهَ وَرَسُولَهُ. غِفَارُ غَفَرَ اللهُ لَهَا. وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللهُ». خلاصة حكم المحدث: صحيح. وَفِي حديثٌ آخَر يدعُو عَلَى قبيلةٍ عربيةٍ بالجُوعِ حيثُ يَقُولُ كَمَا فِي: فتح الباري بشرح صحيح البخاري للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك، الطبعة الأولى 1426هجري-2005ميلادي، دار طيبة للنشر والتوزيع الرياض، ج14/ 80 كتاب الدعوات، 58-باب الدُّعَاءِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ، ص433/ ح/6393-يَقُولُ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلْعَمْ كَانَ إِذَا قَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِنْ صَلاَةِ الْعِشَاءِ قَنتَ: «اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي/ رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، اللَّهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنِ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ». خلاصة حكم المحدث: صحيح.
(الغُفران عند المسيحية)
أَمَا آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ غَفَرَ لِلنَّاس وَعَلَمَ أَتباعَهُ السماح والغُفران.
كَمَا قَالَ فِي (إِنْجِيلُ مَرْ26:25:11) (وَمَتَى وَقَفْتُمْ تُصَلُّونَ، فَآغْفِرُوا إِنْ كَانَ لَكُمْ عَلَى أَحَدٍ شَيْءٌ، لِكَيْ يَغْفِرَ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ آلَّذِي فِي آلسَّمَاوَاتِ زَلاَّتِكُمْ. وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا أَنْتُمْ لاَ يَغْفِرْ أَبُوكُمُ آلَّذِي فِي آلسَّمَاوَاتِ أَيْضًا زَلاَّتِكُمْ».). وَعَلَى الصليب دعا حَتَّى لقاتليه قائلاً كَمَا فِي: (إِنْجِيلُ لُو34:23) "«يَا أَبَتَاهُ، آغْفِرْ لَهُمْ، لِأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ».".
***
(الجنة والجنس فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد علم أَتباعهُ أَنَّهُم سَيَلِجُونَ (أَيْ سيمضون) الجنة ويُمارسُون الجنس فِي محضرُ اللهِ مَعَ الحُورِ الحِسان.
كَمَا يَقُولُ النَّبيُّ مُحَمَّد فِي صحيح مسلم للإِمام أبي الحُسين مُسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، الطبعة الأُولى 1412هجري-1991ميلادي، دار الكتب العلمية بيروت-لبنان، ج1/ 1 كتاب الإِيمان، (84) -باب أَدنى أهل الجنة منزلة فيها، ص175إِلَى176/ ح/311-(188)، يَقُولُ: حدَّثنا أَبُو بَكْرٍ بْنُ أبِي شَيْبَةَ. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ. حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلْعَمْ قَالَ «إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً رَجُلٌ صَرَفَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ قِبَلَ الْجَنَّةِ. وَمَثَّلَ لَهُ شَجَرَةً ذَاتَ ظِلًّ. فَقَالَ: أَيْ رَبَّ! قَدَّمْني إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ أَكُونُ فِي ظِلَّهَا». وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ. وَلَمْ يَذْكُرْ «فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ! مَا يَصْرِينِي مِنْكَ» إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ. وَزَادَ فِيهِ «وَيُذْكَّرُهُ اللهُ سَلْ كَذَا وَكَذَا. فَإِذَا انْقَطَعَتْ بِهِ الْأَمَانِيُّ قَالَ اللهُ: هُوَ لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ» قَالَ «ثُمَّ يَدْخُلُ بَيْتَهُ فَتَدْخُلُ عَلَيْهِ زَوْجَتَاهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ. فَتَقُولاَنِ: الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي أَحْيَاكَ لَنَا وَأَحْيَانَا لَكَ. قَالَ فَيَقُولُ: مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُعْطِيتُ». خلاصة حكم المحدث: صحيح. وَفِي حَدِيثٌ آخَر كَمَا فِي صحيح البخاري للإمام أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري الجعفي، تحقيق الدكتور مصطفى ديب البُغا، الطبعة الخامسة 1414هجري-1993ميلادي، دار ابن كثير دمشق-بيروت، ج3/ 63 كتاب بدء الخلق، 8-باب: ما جَاءَ في صِفَةِ الجَنَّةِ وَأَنَّها مَخْلُوقَةٌ. ص1187إِلَى1188/ ح/3081: يَقُولُ: حدَّثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ هِلاَلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عَنِ النَّبِيَّ صَلْعَمْ: (أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَالَّذِينَ عَلَى آثَارِهِمْ كَأَحْسَنِ كَوْكَبٍ دُرَّيًّ في السَّمَاءِ إِضَاءَةً، قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، لاَ تَبَاغُضَ بَيْنَهُمْ وَلاَ تَحَاسُدَ، لِكُلَّ آمْرِئٍ زَوْجَتَانِ مِنَ الحورِ الْعِينِ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِنَّ مِنْ وَرَاءِ العَظمِ وَاللَّحْمِ). خلاصة حكم المحدث: صحيح. وَأَيْضًا يَقُولُ القُرآنُ الكَرِيمِ فِي: (سورة الرحمن الْآية: 56) (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ).
(الجنة والجنس عند المسيحية)
أَمَا آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ علم أَتباعهُ أَنَّ مَلَكُوتَ الله خالي مِنْ شهوات بني الإِنسان، والآخرة لَيْسَ فيها جنس أَوْ حُور عين.
حَيثُ قَالَ كَمَا فِي: (إِنْجِيلُ مَتَّ30:29:22) "«تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ آلْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ آللهِ. لِأَنَّهُمْ فِي آلْقِيَامَةِ لاَ يُزَوَّجُونَ وَلاَ يَتَزَوَّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ آللهِ فِي آلسَّمَاءِ.".
***
(الأَكل والشُرب فِي الجنَّة لدى الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد علم أَنَّ محضرُ الله فِي الآخرة مليءٌ بالأَكلِ والشُربِ والملذَات.
كَمَا قَالَ فِي القُرآنُ الكَرِيمِ عَلَى لسانِ رَبِهِ كَمَا فِي: (سورة محمد الْآية: 15) (مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ ......إِلَخِ). وَيَقُولُ أَيْضًا فِي: (سورة المرسلات الْآية: مِنْ 41 إِلَى 43) (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).
(الأَكل والشُرب فِي الجنَّة عند المسيحية)
أَمَا آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ علم أَنَّ ملكُوتَ الله يتمحور حول الرُّوحيات لاَ الجسديات.
كَمَا قَالَ عَلَى لسان الرَّسُولِ بُولُسَ فِي (رُو17:14) (لِأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ آللهِ أَكْلاً وَشُرْبًا، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي آلرُّوحِ آلْقُدُوسِ.)
***
(الخوف مِنَ السحر فِي الإِسلام)
النَّبيُّ مُحَمَّد سُحِر، وعلم أَتباعهُ الخوف من السحر والحسد والعين.
يخافُ المُسلمونَ مِنَ السحر والحسد لِذَلِكَ يقرأون قولَ القُرآنُ الكَرِيمِ كَمَا فِي: (سورة الفلق الْآية: مِنْ 1 إِلَى 5) (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (أَيْ الليل إِذَا حَلْ) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (أَيْ الساحِرات) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (أَيْ العَيْن). وقد كان النَّبيُّ مُحَمَّد يخشى العين ويسترقي منها، وقد قال كَمَا فِي: صحيح مسلم للإِمام أبي الحُسين مُسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، الطبعة الأُولى 1412هجري-1991ميلادي، دار الكتب العلمية بيروت-لبنان، ج4/ 39 كتاب السلام، (16) -باب الطب والمرضى والرقى، ص1719/ ح/42-(2188)، يَقُولُ: وحدَّثنا عبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ وَحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ وَأَحْمَدُ بْنُ خِرَاشٍ (قَالَ عَبْدُ اللهِ: أَخْبَرَنَا. وَقَالَ الْآخَرَانِ: حَدَّثَنَا) مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيَّ صَلْعَمْ قَالَ «الْعَيْنُ حَقٌ. وَلَوْ كَانَ شَيءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ. خلاصة حكم المحدث: صحيح. وَعَنْ عائشة قَالَت كَمَا فِي صحيح مسلم للإِمام أبي الحُسين مُسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، الطبعة الأُولى 1412هجري-1991ميلادي، دار الكتب العلمية بيروت-لبنان، ج4/ 39 كتاب السلام، (17) -باب السحر، ص1719إِلَى1720/ ح/43-(2189)، النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد يَقُولُ: حدَّثنا أَبُو كُرَيْبٍ. حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: سَحَرَ رَسُولَ اللهِ صَلْعَمْ يَهُودِيٌّ مِنْ يَهُودِ بَنِي زُرَيْقٍ. يُقَالُ لَهُ: لَبِيدُ بْنُ الْأَعْصَمِ. قَالَتْ: حَتَّى كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلْعَمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ، وَمَا يَفْعَلُهُ......إِلَخِ. خلاصة حكم المحدث: صحيح.
(الخوف مِنَ السحر عند المسيحية)
أَمَا آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ هُوَ الشافِي مِنْ كُلُّ الأَمراض وَأَعطى أَتباعهُ قُوَّةٌ وَمناعةً ضد الشيطان اللعين، فقد كان لهُ سُلطان إِخراج الشياطين، وشفاء الأَمراض.
كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ فِي: (إِنْجِيلُ مَرْ15:14:3) (وَأَقَامَ آثْنَيْ عَشَرَ لِيَكُونُوا مَعَهُ، وَلِيُرْسِلَهُمْ لِيَكْرِزُوا، وَيَكُونَ لَهُمْ سُلْطَانٌ عَلَى شِفَاءِ آلْأَمْرَاضِ وَإِخْرَاجِ آلشَّيَاطِينِ.). وَقَدْ أَعطى للمُؤْمنين بِهِ قُوَّة للتغلب عَلَى كُلُّ الْأَرواح الشَّرَّيرَة بما السحر حيثُ قَالَ كَمَا فِي: (إِنْجِيلُ لُو19:10) (هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا لِتَدُوسُوا آلْحَيَّاتِ وَآلْعَقَارِبَ (وَهُنا يَقصد الأَضرارُ الرُّوحِيَّةِ) وَكُلَّ قُوَّةِ آلْعَدُوَّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ.).
***
(النَّبيُّ مُحَمَّد خاف من إِبليس)
النَّبيُّ مُحَمَّد يخافُ من الإِبليسِ وَعلم أَتباعَهُ أَنْ يخافُوا مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيم.
لِذَلِكَ يَفتتِحُ المُسلمُونَ قراءتَهُم بِقَوْلِهِم: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، يطلبون الحماية مِنَ الله خوفًا مِنَ الشَّيْطَانِ، وقد علم النَّبيُّ مُحَمَّد أَتباعَهُ أَنْ يَخافُ مِنَ الشَّيْطَانِ فِي الحَمَّامِ حَيثُ كَانَ يَقُولُ حِين يدخُلُ الخَلاَءِ، كَمَا يروي: صحيح البخاري للإمام أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري الجعفي، تحقيق الدكتور مصطفى ديب البُغا، الطبعة الخامسة 1414هجري-1993ميلادي، دار ابن كثير دمشق-بيروت، ج5/ 83 كتاب الدعوات، 14-باب: آلدُّعَاءِ عِنْدَ الخَلاَءِ. ص2330/ ح/5963 يَقُولُ: حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالِكٍ رَضِيَ آللهُ عَنْهُ قالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلْعَمْ إِذَا دَخَلَ الخَلاَءَ قالَ: (اللَّهُمَّ إِنَّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ وَالخَبَائِثِ)، (والخُبُثِ هُنا هُم ذُكُورُ الشَّيْطَان أَمَّا الخَبَائِث فَهيَ إِناثَمُم) بل حَتَّى فِي مُجامعةِ المُسلمِ لزوجتهِ يخافُ مِنَ الشَّيْطَان فَيَقُولُ كَمَا فِي: صحيح البخاري للإمام أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري الجعفي، تحقيق الدكتور مصطفى ديب البُغا، الطبعة الخامسة 1414هجري-1993ميلادي، دار ابن كثير دمشق-بيروت، ج5/ 83 كتاب الدعوات، 54-باب: ما يَقُولُ إِذَا أَتَى أَهْلَهُ. ص2347/ ح/6025: يَقُولُ: حدَّثنا عُثْمانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ آبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: قالَ النَّبِيُّ صَلْعَمْ: (لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قالَ: بِآسْمِ آللهِ، اللَّهُمَّ جَنَّبْنَا الشَّيْطَانَ، وَجَنَّبِ الشَّيْطَانَ ما رَزَقْتَنَا، فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ في ذَلِكَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا). (أَيْ حَتَّى لاَ يُصيبُ الشَّيْطَانَ نَسْلَه). وَأَيْضًا فِي: مَجْمَعُ الزَّوَائِدِ ومنبع الفوائد، تأليف الحافظ نور الدين علي بن أَبي بكر بن سليمان الهيثمي المصري، تحقيق محمد عبد القادر أحمد عطا، الطبعة الأولى 1422هجري-2001ميلادي، دار الكتب العلمية بيروت-لبنان، ج5/ 19-كتاب الأَطعمة، 12-باب ما يقول قبل الأكل وبعده من التسمية والحمد، ص12/ ح/7908-يَقُولُ: وعن أبي أيوب الأنصاري، قال: كنا عند النبي صلعم يومًا، فقرب طعامًا، فلم أر طعامًا كان أعظم بركة منه أول ما أكلنا، ولا أقل بركة في آخره، قلنا: كيف هذا يا رسول الله؟ قال: «لأَنَّا ذّكَرْنَا اسْمَ اللهِ حِينَ أَكَلْنَا، ثُمَّ قَعَدَ بَعْدُ مَنْ أَكَلَ وَلَمْ يُسَمَّ (أَيْ لَمْ يَقُل بسم الله)، فَأَكَلَ مَعَهُ الشَّيْطَانُ». رواه أحمد، وفيه راشد بن جندل، وحبيب بن أوس، وكلاهما ليس له إلا راو واحد، وبقية إسناده رجال الصحيح، خلا ابن لهيعة، وحديثه حسن.
(آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ غَلبَ الشَّيْطَان)
أَمَا آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ فقد غَلب الشَّيْطَان وأَعطى أَتباعَهُ سُلطانًا ضد الشَّيْطَان الرَّجِيم.
فقد قيل عنهُ فِي: (أَعْ38:10) (يَسُوعُ آلَّذِي مِنَ آلنَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ آللهُ بِآلرُّوحِ آلْقُدُسِ وَآلْقُوَّةِ، آلَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا وَيَشْفِي جَمِيعَ آلْمُتَسَلَّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، لِأَنَّ آللهَ كَانَ مَعَهُ.). وَقد علم أَتباعَهُ أَلاَّ يخافوا مِنْ إِبْلِيسَ حيثُ يَقُولُ عَلَى لسان الرَّسُولِ يَعْقُوب كَمَا فِي: (يَعْ7:4) "قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ.". بل أَعطى تلاميذُهُ سُلطانًا ضد الشَّيْطَان، كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ فِي: (إِنْجِيلُ مَتَّ1:10) "وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا عَلَى أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ حَتَّى يُخْرِجُوهَا،". بل إِنَّ تلاميذُهُ تعجبُوا وَقَالُ كَمَا فِي: (إِنْجِيلُ لُو17:10) "«يَارَبُّ، حَتَّى آلشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِآسْمِكَ!».".
***
(إِله الإِسلام لاَ يَهدي المُذنبين)
النَّبيُّ مُحَمَّد علم الناس أَنَّ الله لاَ يقبلُ إِلاَّ الأَتقياء وَلاَ يَهدي القومَ الكَافرين.
كَمَا يُعلمُ القُرآنُ الكَرِيمِ أَنَّ الله لاَ يَهدي المُذنبين العُصاة فِي (سورة الزمر الْآية: 3) فَهُوَ يَقُولُ: (...... إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ). وَيَقُولُ أَيْضًا كَمَا فِي: (سورة غافر الْآية: 28) (...... إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ). وَيُضيفُ فِي مكانٍ آخَر هُوَ (سورة المائدة الْآية: 108) إِذْ يَقُولُ: (...... وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ). وَفِي (سورة البقرة الْآية: 264) (...... وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ). فَإِنْ كان اللَّهُ لَا يَهْدِي الْفَاسِقِينَ والكذابين والكافرين والظالمين فمن يَهدي إِذْن؟
(إِله المسيحية أَتَّى للخُطاة والمُذنبين)
أَمَا آلسَّيَّدُ آلْمَسِيحُ علمنا أَنَّهُ لَمْ يأْتِ للأَصِحَّاءِ بَلْ أَتَّى للخُطاة والمُذنبين.
كَمَا يَقُولُ آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ فِي: (إِنْجِيلُ مَرْ16:2) كان يقضي وقته مع الخُطاةِ والمُذْنبين فلما لاَمهُ رجالُ الدين وقالوا "«مَا بَالُهُ يَأْكُلُ ويَشْرَبُ مَعَ آلْعَشَارِينَ وآلْخُطَاةِ؟». أَجَابَهُمْ آلْمَسِيحُ وَقَالَ لَهُمْ: "«لاَ يَحْتَاجُ آلْأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ آلْمَرْضَى. لَمْ آتِ لِأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى آلتَّوْبَةِ».".
انتهى البحث بقوة المُخلص يسوع المسيح...
+آمِينَ+
***
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى