- ashurمدير موقع مفارقات
- عدد المساهمات : 413
قِصَةٌ رُوحِيَّةٌ جَمِيلَةٌ
الإثنين أكتوبر 30, 2017 11:07 pm
قِصَةٌ رُوحِيَّةٌ جَمِيلَةٌ
بِعُنْوَانٍ: آلْمَلِكُ آلْوَثَنِيُّ وَآلْوَزِيرُ آلْمَسِيحِيُّ
كَانَ عِنْدَ أَحَدِ آلْمُلُوكِ آلْوَثَنِيَّينَ وَزِيرُ مَسِيحِيًّ، وَنَظَرًا لِأَنَّ ذَلِكَ آلْوَزِيرَ كَانَ أَمِينًا وَمُخْلِصًا وَعَاقِلاً وَمُدَبِرًا، فَإِنَّ آلْمَلِكَ كَانَ كَثِيرًا مَا يُجَالِسُهُ وَيُحَادِثُهُ وَيَسْتَشِيرُهُ.
وَذَاتُ يَوْمٍ بَيْنَمَا كَانَا يَتَنَاقِشَانِ، قَالَ آلْوَزِيرُ: " إِنَّ آلْمَسِيحَ نَزَلَ مِنَ آلسَّمَاءِ لِيُخَلَّصُنَا "... فَقَالَ لَهُ آلْمَلِكُ: " إِنَّي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أُحَقَّقَ غَرَضًا، فَإِنَّي آمِرُ أَحَدُّ خُدَّامِي أَنْ يُؤَدِيَ آلْأَعْمَالَ آلْلاَّزِمَةَ لِتَحْقِيقِ هَذَا آلْغَرَضُ، مِنْ دُونَ أَنْ أَتْعَبُ أَوْ أَتَحَرَّكُ، فَلِمَاذَا يَأْتِي آللهُ نَفْسُهُ وَيَأْخُذَ جَسَدًا مِنْ عَذْرَاءٍ وَيُولَّدُ فِي مِذْودٍ حَقِيرٍ بَيْنَ آلْحَيَوَانَاتِ، ثُمَّ يَتْعَبُ وَيَتَأَلَّمُ، وَيُصْلَبْ بَيْنَمَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخَلَّصُ آلْعَالَمَ بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ؟؟"... فَطَلَبَ آلْوَزِيرُ مِنَ آلْمَلِكِ أَنْ يُعْطِيَهُ مُهْلَةَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ لِيُجِيبُهُ عَنْ سُؤَالِهِ...
خَرَجَ آلْوَزِيرُ.... وَذَهَبَ إِلَى أَحَدِ آلنَّحَّاتِينَ آلْمَاهِرِينَ وَأَمَرَّهُ أَنْ يَصْنَعَ تِمْثَالاً مِنَ آلْخَشَبِ يُمَاثِلُ فِي حَجْمِهِ وَهَيْأَتِهِ حَجْمٌ وَهَيْئَةٌ " آبْنُ آلْمَلِكُ " آلطَّفْلُ آلْبَالِغُ مِنَ آلْعُمْرِ سَنَتَيْنِ، وَذَهَبَ آلْوَزِيرُ سِرًا إِلَى خَادِمَةٍ فِي آلْقَصْرُ آلْمَلَكِيُّ كَانَتْ هِيَ آلْمُكَلَّفَةُ بِآلْعِنَايَةِ بِآلْأَمِيرِ آلصَّغِيرِ وَآلتَّجَوُّلَ بِهِ فِي عَرَبَتِهِ آلْخَاصَّةِ فِي حَدَائِقُ آلْقَصْرِ. وَقَالَ آلْوَزِيرُ لِتِلْكَ آلْخَادِمَةُ: " اِسْمَعِي... خُذِي هَذَا آلتَّمْثَالَ وَأَلْبِسِيهِ مَلاَبِسَ مُشَابِهَةٍ تَمَامًا مَلاَبِسُ آلْأَمِيرِ آلصَّغِيرِ، وَضَعِيهِ فِي آلْمَرْكَبَةِ آلْمَلَكِيَّةِ آلصَّغِيرَةِ... وَسَيَكُونُ جَلاَلَةُ آلْمَلِكِ وَأَنَا نَتَنَزَّهُ فِي حَدَائِقُ آلْقَصْرِ، غَدًا فِي آلسَّاعَةِ آلْخَامِسَةِ مَسَاءً... وَعَنْدَمَا تَرِينَنَّي قَدْ رَفِعْتُ يَدَي آلْيُسْرَى إِلَى أَعْلَى، إِقْلِبِي آلْعَرَبَةَ وَأَسْقِطِي آلتَّمْثَالُ آلْخَشَبِيُّ فِي آلْبُرْكَةِ، وَلاَ تَخْشَيْ عِقَابًا.
وَفِي آلْغَدِ فِي آلسَّاعَةِ آلْخَامِسَةِ مَسَاءً، كَانَ آلْمَلِكُ جَالِسًا مَعَ وَزِيرِهِ آلْمَسِيحِيَّ بِجِوَارِ آلْبُرْكَةِ يَتَحَادِثَانَّ. وَطَالَبَ آلْمَلِكُ وَزِيرَهُ بِإِجَابَةِ آلسُّؤَالِ؟، وَكَانَتْ آلْخَادِمَةُ مُقْبِلَةٌ فِي تِلْكَ آللَّحْظَةُ تَدْفَعُ آلْعَرَبَةَ آلْمَلَكِيَّةَ آلَّتِي يَجْلِسُ فِيهَا تِمْثَالُ آلْأَمِيرِ آلصَّغِيرِ. وَعِنْدَئِذٍ رَفَعَ آلْوَزِيرِ ذِرَاعُهُ آلْيُسْرَى، فَقَلَبَتِ آلْخَادِمَةُ آلْعَرَبَةَ وَسَقَطَ آلتَّمْثَالُ فِي آلْمَاءِ، وَكَانَ مَنْظَرُهُ يُشْبِهُ تَمَامًا مَنْظَرَ آلْأَمِيرِ آلصَّغِيرِ... فَلَمْ يَتَمَالَكْ آلْمَلِكُ نَفْسُهُ، وَجَرَى بِسُرْعَةٍ نَحْوَ آلْبَرَكَةِ وَاِنْبَطَحَ لِيَنْتَشِلُ " آبْنُهُ " مِنَ آلْغَرَقِ! وَلَكِنَّهُ سُرْعَانَ مَا اِكْتَشَفَ أَنَّهُ تِمْثَالٌ لاَ أَكْثَرُ، فَاِنْدَهَشَ، وَتَسَاءَلَ فِي غَضَبٍ... فَهَدَّأَهُ آلْوَزِيرَ قَائِلاً: " لَقَدْ تَمَّ هَذَا كُلُّهُ بِأَمْرِي وَتَدْبِيرِي ".... ثُمَّ سَأَلَهُ " وَلَكِنْ لِمَاذَا لَمْ تَأْمُرْنِي يَا مَوْلاَي أَنَا أَوْ أَيُّ وَاحِدٍ مِنَ آلْخَدَمِ أَنْ نَنْزِلَ وَنُخَلَّصَ آبْنُكَ. ؟؟" فَأَجَابَ آلْمَلِكُ " آلْمَحَبَّةُ آلْأَبَوِيَةُ هِيَ آلَّتِي دَفَعَتْنِي إِلَى ذَلِكَ وَكَيْفَ أَقْعُدُ عَنْ خَلاَصَ آبْنِي وَآمِرُ غَيْرِي بِتَخْلِيصِهِ.؟؟ " فَقَالَ لَهُ آلْوَزِيرُ: " هَذِهِ هِيَ إِجَابَّتِي عَنْ سُؤَالِكَ؟ ".......
آلْعِبْرَةُ مِنْ هَذِهِ آلْقِصَّةُ هِيَ:
إِنَّ آللهَ يُحِبُّنَا أَكْثَرُ مِنْ مَحَبَّةِ آلْأَبَاءِ لِأَوْلاَدِهُمْ، وَلِذَلِكَ دَفَعْتَهُ أَنْ يَنْزِلَ إِلَى آلْأَرْضِ، وَيُولَّدُ فِي آلْمِذْوَدِ آلْحَقِيرِ وَيَتَأَلَّمُ ثُمَّ يُصْلَبُ وَيَقُومُ، لِكَيْ يُخَلَّصُنَا هُوَ ، وَلاَ يُمْكِنْ أَنْ يَقُومَ بِمُهِمَّةِ خَلاَصِنَا أَحَدٌ غَيْرَهُ. كَمَا يَقُولُ: آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ فِي (إِنْجِيلُ يُو16:3) (لِأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ آللهُ آلْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ آبْنَهُ آلْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ آلْحَيَاةُ آلْأَبَدِيَّةُ. " ...
وَذَاتُ يَوْمٍ بَيْنَمَا كَانَا يَتَنَاقِشَانِ، قَالَ آلْوَزِيرُ: " إِنَّ آلْمَسِيحَ نَزَلَ مِنَ آلسَّمَاءِ لِيُخَلَّصُنَا "... فَقَالَ لَهُ آلْمَلِكُ: " إِنَّي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أُحَقَّقَ غَرَضًا، فَإِنَّي آمِرُ أَحَدُّ خُدَّامِي أَنْ يُؤَدِيَ آلْأَعْمَالَ آلْلاَّزِمَةَ لِتَحْقِيقِ هَذَا آلْغَرَضُ، مِنْ دُونَ أَنْ أَتْعَبُ أَوْ أَتَحَرَّكُ، فَلِمَاذَا يَأْتِي آللهُ نَفْسُهُ وَيَأْخُذَ جَسَدًا مِنْ عَذْرَاءٍ وَيُولَّدُ فِي مِذْودٍ حَقِيرٍ بَيْنَ آلْحَيَوَانَاتِ، ثُمَّ يَتْعَبُ وَيَتَأَلَّمُ، وَيُصْلَبْ بَيْنَمَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخَلَّصُ آلْعَالَمَ بِكَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ؟؟"... فَطَلَبَ آلْوَزِيرُ مِنَ آلْمَلِكِ أَنْ يُعْطِيَهُ مُهْلَةَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ لِيُجِيبُهُ عَنْ سُؤَالِهِ...
خَرَجَ آلْوَزِيرُ.... وَذَهَبَ إِلَى أَحَدِ آلنَّحَّاتِينَ آلْمَاهِرِينَ وَأَمَرَّهُ أَنْ يَصْنَعَ تِمْثَالاً مِنَ آلْخَشَبِ يُمَاثِلُ فِي حَجْمِهِ وَهَيْأَتِهِ حَجْمٌ وَهَيْئَةٌ " آبْنُ آلْمَلِكُ " آلطَّفْلُ آلْبَالِغُ مِنَ آلْعُمْرِ سَنَتَيْنِ، وَذَهَبَ آلْوَزِيرُ سِرًا إِلَى خَادِمَةٍ فِي آلْقَصْرُ آلْمَلَكِيُّ كَانَتْ هِيَ آلْمُكَلَّفَةُ بِآلْعِنَايَةِ بِآلْأَمِيرِ آلصَّغِيرِ وَآلتَّجَوُّلَ بِهِ فِي عَرَبَتِهِ آلْخَاصَّةِ فِي حَدَائِقُ آلْقَصْرِ. وَقَالَ آلْوَزِيرُ لِتِلْكَ آلْخَادِمَةُ: " اِسْمَعِي... خُذِي هَذَا آلتَّمْثَالَ وَأَلْبِسِيهِ مَلاَبِسَ مُشَابِهَةٍ تَمَامًا مَلاَبِسُ آلْأَمِيرِ آلصَّغِيرِ، وَضَعِيهِ فِي آلْمَرْكَبَةِ آلْمَلَكِيَّةِ آلصَّغِيرَةِ... وَسَيَكُونُ جَلاَلَةُ آلْمَلِكِ وَأَنَا نَتَنَزَّهُ فِي حَدَائِقُ آلْقَصْرِ، غَدًا فِي آلسَّاعَةِ آلْخَامِسَةِ مَسَاءً... وَعَنْدَمَا تَرِينَنَّي قَدْ رَفِعْتُ يَدَي آلْيُسْرَى إِلَى أَعْلَى، إِقْلِبِي آلْعَرَبَةَ وَأَسْقِطِي آلتَّمْثَالُ آلْخَشَبِيُّ فِي آلْبُرْكَةِ، وَلاَ تَخْشَيْ عِقَابًا.
وَفِي آلْغَدِ فِي آلسَّاعَةِ آلْخَامِسَةِ مَسَاءً، كَانَ آلْمَلِكُ جَالِسًا مَعَ وَزِيرِهِ آلْمَسِيحِيَّ بِجِوَارِ آلْبُرْكَةِ يَتَحَادِثَانَّ. وَطَالَبَ آلْمَلِكُ وَزِيرَهُ بِإِجَابَةِ آلسُّؤَالِ؟، وَكَانَتْ آلْخَادِمَةُ مُقْبِلَةٌ فِي تِلْكَ آللَّحْظَةُ تَدْفَعُ آلْعَرَبَةَ آلْمَلَكِيَّةَ آلَّتِي يَجْلِسُ فِيهَا تِمْثَالُ آلْأَمِيرِ آلصَّغِيرِ. وَعِنْدَئِذٍ رَفَعَ آلْوَزِيرِ ذِرَاعُهُ آلْيُسْرَى، فَقَلَبَتِ آلْخَادِمَةُ آلْعَرَبَةَ وَسَقَطَ آلتَّمْثَالُ فِي آلْمَاءِ، وَكَانَ مَنْظَرُهُ يُشْبِهُ تَمَامًا مَنْظَرَ آلْأَمِيرِ آلصَّغِيرِ... فَلَمْ يَتَمَالَكْ آلْمَلِكُ نَفْسُهُ، وَجَرَى بِسُرْعَةٍ نَحْوَ آلْبَرَكَةِ وَاِنْبَطَحَ لِيَنْتَشِلُ " آبْنُهُ " مِنَ آلْغَرَقِ! وَلَكِنَّهُ سُرْعَانَ مَا اِكْتَشَفَ أَنَّهُ تِمْثَالٌ لاَ أَكْثَرُ، فَاِنْدَهَشَ، وَتَسَاءَلَ فِي غَضَبٍ... فَهَدَّأَهُ آلْوَزِيرَ قَائِلاً: " لَقَدْ تَمَّ هَذَا كُلُّهُ بِأَمْرِي وَتَدْبِيرِي ".... ثُمَّ سَأَلَهُ " وَلَكِنْ لِمَاذَا لَمْ تَأْمُرْنِي يَا مَوْلاَي أَنَا أَوْ أَيُّ وَاحِدٍ مِنَ آلْخَدَمِ أَنْ نَنْزِلَ وَنُخَلَّصَ آبْنُكَ. ؟؟" فَأَجَابَ آلْمَلِكُ " آلْمَحَبَّةُ آلْأَبَوِيَةُ هِيَ آلَّتِي دَفَعَتْنِي إِلَى ذَلِكَ وَكَيْفَ أَقْعُدُ عَنْ خَلاَصَ آبْنِي وَآمِرُ غَيْرِي بِتَخْلِيصِهِ.؟؟ " فَقَالَ لَهُ آلْوَزِيرُ: " هَذِهِ هِيَ إِجَابَّتِي عَنْ سُؤَالِكَ؟ ".......
آلْعِبْرَةُ مِنْ هَذِهِ آلْقِصَّةُ هِيَ:
إِنَّ آللهَ يُحِبُّنَا أَكْثَرُ مِنْ مَحَبَّةِ آلْأَبَاءِ لِأَوْلاَدِهُمْ، وَلِذَلِكَ دَفَعْتَهُ أَنْ يَنْزِلَ إِلَى آلْأَرْضِ، وَيُولَّدُ فِي آلْمِذْوَدِ آلْحَقِيرِ وَيَتَأَلَّمُ ثُمَّ يُصْلَبُ وَيَقُومُ، لِكَيْ يُخَلَّصُنَا هُوَ ، وَلاَ يُمْكِنْ أَنْ يَقُومَ بِمُهِمَّةِ خَلاَصِنَا أَحَدٌ غَيْرَهُ. كَمَا يَقُولُ: آلْكِتَابُ آلْمُقَدَّسُ فِي (إِنْجِيلُ يُو16:3) (لِأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ آللهُ آلْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ آبْنَهُ آلْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ آلْحَيَاةُ آلْأَبَدِيَّةُ. " ...
+آمِينَ+
***
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى